في الذكرى 18 لأحداث 16 ماي الإرهابية التي استهدفت الدارالبيضاء

مولاي أحمد الدريدي : على المجتمع والدولة العناية بالضحايا الأحياء والتضامن مع عائلات المتوفين

الصحراء المغربية
الإثنين 17 ماي 2021 - 19:36

استحضرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب مرور 18 سنة على العمليات الانتحارية الإرهابية التي روعت سكان الدار البيضاء ليلة 16 ماي 2003، والتي خلفت 33 قتيلا والعديد من الجرحى والمعطوبين في صفوف مواطنين أبرياء، مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى مقتل 12 انتحاريا حوَّلهم التطرف الديني إلى قنابل بشرية هدفها التدمير الأعمى للحياة والسلامة البدنية للإنسان والمنشآت.

  ونبّه مولاي أحمد الدريدي، منسق الجبهة، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، إلى ضرورة عناية المجتمع والدولة بضحايا هذه الأحداث الأحياء، والتضامن مع عائلات الضحايا المتوفين، مطالبا الحكومة بتحقيق التوازن بين الأمن والحريات، وبتحقيق الحق في العيش الكريم للأشخاص، والسهر على تثمين برامج التنمية المستدامة للمجموعات والمواطنين، معتبرا أن القضاء على التطرف والإرهاب "يمر عبر جعل حد لاستعمال الدين لأهداف سياسية". ودعا إلى إشاعة ثقافة التسامح الديني، وتشجيع التوجهات العقلانية والعلمية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى كافة أطوار التعليم وأجهزة الدولة، وفي كل قنوات الحياة الاجتماعية. واقترحت الجبهة، في بيان لها بالمناسبة، على الحكومة والبرلمان إصدار قانون يجرم التكفير، واعتبار الإفتاء بالتكفير يشكل نوعا من المشاركة في العمل الإرهابي، وتفعيل المطالبة القضائية بحل كل المنظمات والجمعيات الدينية المتطرفة التي تؤسس لخطاب التكفير والكراهية، مسجلة "تنامي خطاب الكراهية والضغينة".

وبخصوص الاستعمال السيء للخطاب الديني، نددت الجبهة بدعوات إقامة صلات التراويح أمام بعض المساجد، وفي الساحات العمومية، رغم حضر التجول الليلي في رمضان، مطالبة السياسيين، بمناسبة اقتراب موعد الانتخابات، بتهيئة مناخ سلمي وأخلاقي يسمح بمنافسة واضحة وشفافة بين الخيارات والبرامج المختلفة من دون أي تهديد للسلم المجتمعي أو لمسيرة المسار الديمقراطي. وطالبت الجبهة الأحزاب المشاركة في الانتخابات المقبلة بالتوقيع على ميثاق شرف واضح يرفض التطرف والإرهاب، ويلتزم بالعمل على سن تعليم عقلاني ديمقراطي حداثي جيد وشامل خال من التطرف العقائدي والتعصب الفكري المناهض لكل اعتدال وانفتاح واحترام لمبادئ حقوق الإنسان الكونية، والالتزام بتفعيل وإعمال النموذج التنموي الجديد ليشكل أرضية تتفاعل معه برامج الأحزاب في الانتخابات المقبلة.




تابعونا على فيسبوك