كشف عن عودة 4644 من المغاربة العالقين خلال الأسبوع الجاري

ناصر بوريطة: بلادنا صاغت جوابا وطنيا متميزا في مواجهة الجائحة

الصحراء المغربية
الإثنين 22 يونيو 2020 - 17:52

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن عملية ترحيل المغاربة العالقين بالخارج وصلت إلى وتيرتها القصوى.

وأوضح الوزير، في جوابه على سؤال محوري حول وضعية المغاربة العالقين بالخارج اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن الأسبوع الجاري سيتم فيه إرجاع ما مجموعه 4644 مغربيا علقا خارج الحدود، إضافة إلى 3151 مواطنا تم ارجاعهم منذ الأسبوع الماضي، مبرزا أن العملية ستشمل 17 دولة من الدول الأوروبية والعربية والإفريقية، وستستمر عملية إرجاع المغاربة العالقين خلال الأسابيع المقبلة.

وعرض ناصر بوريطة على مجلس النواب الملاحظات العامة التي اعتمدتها الوزارة لعودة المغاربة العالقين بالدول الأجنبية بعد تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن نجاح محاصرة تفشي وباء كورونا المستجد تحقق تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، وكان ثمرة لقرارات شجاعة ومدروسة وصائبة في توقيتها وناجعة في آثارها. وقال "كان قرار إغلاق الحدود من بين تلك القرارات الكبرى، واتخذ بطريقة استباقية وسريعة لمحاصرة الوباء، ومكن من تجنب الكثير من التعقيدات الصحية، وساهم في السيطرة على الوضعية الوبائية". وأضاف إن "بلادنا صاغت جوابا وطنيا متميزا في مواجهة الجائحة".

وأفاد الوزير أن أولى عمليات الترحيل انطلقت في منتصف ماي الماضي بعد تحسن ظروف محاربة الوباء، حيث تم تجاوز شح الكمامات، وتوفير مخزون وطني كاف للتحاليل، والتحكم في نسبة الحالات الايجابية إلى 0,6 في المائة، وتوفير 23 مختبر لإجراء التحاليل، والحد من نسبة الإماتة إلى حدود 2 في المائة. وأكد أن عملية إرجاع المغاربة العالقين بالخارج تمت وفق محددات صارمة، منها حصر العملية لصالح المواطنين غير المقيمين بالخارج والذين غادروا المغرب بتأشيرات لا تزيد عن 90 يوما لأغراض سياحية أو طبية أو عائلية أو مهنية، كما أن عملية العودة مرتبطة بالإمكانات المادية واللوجيستية وقدرات الاستقبال المتاحة مع تحمل الدولة لكافة نفقات هاته العملية، مع إعطاء الأولوية في الرجوع لأرض الوطن للمواطنين في وضعية هشاشة صحية أو مادية أو اجتماعية.

 وبخصوص الجهود الدبلوماسية، أكد الوزير مواكبة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لعملية الحصول على المستلزمات الصحية التي احتاجتها المنظومة الصحية الوطنية لمحاربة الوباء، كما واكبت عملية المبادرة الملكية لدعم الدول الإفريقية، كما اشتغلت الوزارة مع المانحين الكبار لتقديم مساهمات لصندوق كوفيد، وهو "ما مكن من مساهمة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها"، كما اشتغلت الوزارة على إبراز التجربة المغربية الرائدة للتعامل مع هذا الوباء في المحافل الإقليمية والدولية.

وفي شأن عملية "مرحبا"، التي تنظم سنويا لاستقبال مغاربة العالم، أعلن ناصر بوريطة أن هذه السنة لن تعرف أية فعالية بهذا الخصوص، وقال إن "عملية مرحبا تعني التحضير منذ شهر أبريل، والتنسيق مع مختلف الجهات، وبالتالي العملية ليست عملية عبور فقط، بل تعني  أنشطة ثقافية وترفيهية وتدخل العديد من المؤسسات".




تابعونا على فيسبوك