أكد محمد لفجيلي، المنسق الجهوي للتعاون الوطني لجهة الدار البيضاء – سطات، أنه بمجرد الإعلان عن فترة الحجر الصحي ببلادنا، خلال المرحلة الأولى قام التعاون الوطني، بمبادرات من السلطات المحلية والوزارة الوصية، وبشراكة مع شركائه، بفتح مجموعة من المراكز لإيواء الأشخاص الذين يتخذون من الشارع مأوى، أطلق عليها "المراكز المؤقتة لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع"، التي يصل عددها لـ 26 مركزا للإيواء المؤقتة لهؤلاء الأشخاص، احتضنت لغاية أمس الأربعاء، 1068 شخصا ضمنهم 800 من الأشخاص البلاغين و62 طفل وأزيد من 109 امرأة".
وأضاف الفجيلي، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن هذه المراكز التي تم فتحها بفضل شراكة مع السلطات الإقليمية والسلطات المحلية، والوزارات المعنية، التي وضعت العديد من المقرات كالمدارس ودور الشباب، والقاعات الرياضية المغطاة لاحتواء من ليس لديهم مأوى وحمايتهم من عدوى جائحة كورونا القاتل، إلى جانب ذلك يقول "لا ننسى الدور الجبار الذي لعبه المجتمع المدني الذي أبلى بلاء منقطع النظير في هذه الفترة، إلى جانب باقي المتدخلين، وأطر التعاون الوطني المتواجدين عن قرب، لمواكبة هذه العملية بمختلف المندوبيات التابعة للمنسقية الجهوية للتعاون الوطني لجهة الدار البيضاء – سطات".
بالنسبة للخدمات التي تقدمها هذه المراكز، أكد الفجيلي، أنها تتكون من كل ما يحتاجه المستفيدون، ومن الظروف الملائمة للإيواء بالإضافة إلى ذلك، وزارة الصحة التي تعتبر شريك مهم بالنسبة لنا، تقوم أطقمها الطبية بزيارات بين الفينة الأخرى للمراقبة الصحية لهؤلاء الأشخاص، الذين تم فحصهم قبل الالتحاق بمراكز الإيواء، للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض معدية".
وأوضح المنسق الجهوي أن المستفيدين الشباب من مراكز الإيواء المؤقتة، يمارسون خلال إقامة بالمراكز أنشطة تكوينية ملائمة لقدراتهم ولمعارفهم، وهي أنشطة يومية حتى لا يطالهم الضجر والملل، وحتى يستفيدوا منها أثناء اجتياز هذه الظرفية".
وأكد الفجيلي، أن الهدف الأول من إيواء الأشخاص في وضعية الشارع، يتمثل في حماية هؤلاء ووضعهم في مراكز حتى لا يكونوا عرضة للوباء، ولا تنتقل لهم العدوى، أو أن يكونوا مصدر نقلها للآخرين، ومساعدتهم في هذه المحنة، كما يجري حاليا التفكير في مرحلة ما بعد الحجر الصحي، إذ نشتغل على التخفيف من نسبة سكان الشوارع، من خلال إدماجهم وإرجاعهم لأسرهم سيما بالنسبة للأطفال والمسنين، حتى لا يعودوا لوضعية العيش الشارع التي كانوا عليها قبل الوباء".
وحسب إحصائيات المنسقية الجهوية للتعاون الوطني لجهة الدار البيضاء- سطات، إن الوضعية الإجمالية للأشخاص في وضعية الشارع حسب المندوبيات، وصلت لغاية أمس إلى 1068 مستفيد، تم إيداعهم في 26 مركزا، موزعين على كل من مدينة الدار البيضاء – أنفا بـ 6 مراكز، الفداء برس السلطان مركزين، عين السبع مركز واحد، سيدي البرنوصي مركز واحد، سطات مركز واحد، بنسليمان 5 مراكز، بوزنيقة مركزين، سيدي بنور مركزين، الجديدة 6 مراكز، برشيد مركز واحد، النواصر مركز واحد، مديونة مركز واحد، المحمدية مركز واحد، مولاي ارشيد مركز واحد، ووصل العدد الإجمالي من المستفيدين الذكور إلى 816 مستفيد، و109 مستفيدة، و 62 الأطفال، و 116 من عدد المدمجين داخل أسرهم.