كشفت وسائل إعلام إسبانية أن مهاجرا مغربيا اقترح إيواء مواطنين إسبان عالقين، في شقتين يمتلكهما بمارينا اسمير بضواحي مدينة المضيق في إطار مبادرات التضامن بين الإسبان وبين المغاربة، فيما أكد هذا المغربي لـ"الصحراء المغربية" أن اقتراحه يشمل جميع الأجانب العالقين بالمغرب.
وأورد موقع "إيل فارو دي سيوتا" في مقال حول الموضوع يحمل عنوان "مغربي يعرض شقتين للإسبان العالقين في المغرب"، أنه "غالبا ما يقال إن الأوبئة تكشف دائما عما هو أسوأ وما هو أحسن في الإنسانية، وهذا هو الذي يقع حاليا، فأشارت إلى مبادرات التضامن  التي أطلقها عدد من المواطنين في إسبانيا وكذلك الحال بالنسبة لعدد من المواطنين بالمغرب في إطار مواجهة فيروس كورونا".
وجاء في الموقع أن العديد من المواطنين يقدمون شققهم ومنازلهم لإيواء الآخرين وهو ما اقترحه عثمان حمودة، المهاجر المغربي، الحامل للجنسية الإسبانية ويعيش في إسبانيا حوالي 33 سنة.
وقرر حمودة فتح شقتين إلى كل مواطن إسباني تضرر من قرار إغلاق الحدود وهو بالمغرب،  ذلك أن الشقتين مفروشتين وتسع كل واحدة منهما ستة أشخاص بمنطقة مارينا اسمير ضواحي مدنية المضيق.
وأكد الموقع أنه توصل بنداء من المهاجر المغربي الذي يوجد بدوره عالق في مدينة طنجة بعدما لم يتقدم أي إسباني عالق للاستفادة من هذه المساعدة التي سبق أن عرضها على القنصلية الإسبانية في طنجة.
وبدوره أوضح حمودة المهاجر المغربي في اتصال مع "الصحراء المغربية" أن اقتراحه إيواء إسبان عالقين في المغرب موجه أيضا لجميع الأجانب الذين يعيشون حاليا بعيدا عن أوطانهم بعد إغلاق الحدود بسبب الجائحة.
وقال إن مبادرة فتح شقتين تأتي في إطار رغبته في رد للجميل الذي حظي به في بلاد الإسبان، حيث استحضر القيم الإنسانية التي يمكن أن تتحلى بها جميع الشعوب أثناء الشدة وخلال الحروب والأوبئة.