#مبادرات_كوفيد19

فاس: فريق متخصص يشرف على "خدمة الاستشارة النفسية عن بعد" بجامعة سيدي محمد بن عبد الله

الصحراء المغربية
الثلاثاء 31 مارس 2020 - 15:38

أعلنت جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس عن إطلاق مبادرة "خدمة الاستشارة النفسية عن بعد" يسهر على تنفيذها أطباء واختصاصيون في العلاج النفسي وأساتذة من شعبة علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، التي يرأسها مولاي اسماعيل العلوي.

وتهدف هذه المبادرة إلى توفير قنوات للإنصات والدعم والاستشارة النفسية ومساعدة الأفراد على التغلب على معاناتهم النفسية وعلى تدبير صعوبات التأقلم مع وضعية الحجر الصحي وعلى حسن تدبير الضغوطات النفسية موازاة مع هذه الظرفية العصيبة التي يعيشها الأفراد على الصعيد الدولي، نتيجة انتشار جائحة كورونا كوفيد 19 ، وما ترتب عنها من تدابير صحية ووقائية ألقت بتأثيراتها على الصحة النفسية لعموم المغاربة.

وتأتي  هذه المبادرة وعيا من الفريق المتطوع، والمتكون من 23 طبيبا ومتخصصا وأستاذا في علم النفس، بأهمية العامل النفسي في خلق التوازن لدى الفرد وداخل المجتمع، في ظل الانتقال المفاجئ للحياة من وضعية إلى أخرى بخصائص مختلفة تضم الحجر وضرورة تبني سلوكات صحية كانت مغفلة في وقت سابق، من شأنها التأثير سلبا على الصحة النفسية للأشخاص، وفقا لما تحدث عنه زكرياء بدري، أستاذ في علم النفس بكليتي ظهر المهراز في فاس والقنيطرة، في تصريح لـ"الصحراء المغربية".

وكشفت الاتصالات الأولية للمواطنين عن وجود حالات نفسية مختلفة، في مقدمتها المعاناة من مشاعر الخوف والتوتر والاكتئاب والضغط الناتج عن الأحداث المتسارعة للإصابات والوفيات، إلى جانب تغيير مفهوم الحياة لدى الأفراد بعد أن أضحت تستوجب منهم المحافظة عليها بدلا من الاستمتاع بها، يفيد زكرياء بدري.

وبرزت هذه الحاجيات بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم سوابق مرضية نفسية التي سرعان ما تطفو إلى السطح من جديد مع هذا الوضع الجديد، وهو ما يستوجب إحالة الذين في حالة هيجان نفسي توجيههم على وجه السرعة لاستشاري في علم النفس بشكل مستعجل، يضيف المتخصص ذاته.

وتبعا لذلك، يقدم أعضاء الخلية بروتكولات نفسية تنبني على الفعل من خلال توجيه ومواكبة المتصلين من بينها طمأنتهم نفسيا ومساعدتهم على تنظيم أفكارهم وحثهم على ممارسات فعلية، منها مقاومة الإدمان على تتبع الأخبار المتسارعة حول الإصابات والوفيات بـ"كورونا"، وتغيير مفهوم الحجر من حالة "سجن" الذات إلى تبني ممارسات جديدة، منها الرياضة والمطالعة وممارسة أعمال تضامنية مع أفراد الأسرة، واللجوء إلى تعلمات جديدة وخلق نوع من المرونة مع الذات واكتشاف المهارات الذاتية.

وذكر بدري أن خدمة الاستشارة والتواصل  تجري عن طريق تطبيق الواتساب واستقبال الرسائل النصية أو الصوتية، من الاثنين إلى السبت، ابتداء من العاشرة صباحا إلى غاية منتصف كل ليلة، خلالها تقدم مختلف أنواع التوجيه والإرشاد النفسي للحالات التي تعاني الهلع والمخاوف والوساوس القهرية وتمكينهم من آليات حل المشاكل ومن استراتيجيات تدبير الانفعالات نتيجة الوضع الاستثنائي الذي تعيشه الأسرة.

 




تابعونا على فيسبوك