ثلاثة أسئلة لمصطفى الكثيري

الصحراء المغربية
الإثنين 02 مارس 2020 - 12:40

هل أنتم راضون على برامج المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير؟

نحن راضون على المجهود النبيل الذي تقوم به المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، حيث أثمرت المقاربة التي تنهجها على نتائج مرضية ونجني ثمارها باستمرار، وما يزال العمل متواصلا لتحقيق نتائج أفضل.

واليوم نقف للاحتفال برجال ونساء قدموا للوطن وللأجيال تضحيات بالروح والمال في سبيل نصرة القضية المغربية العادلة، لنؤكد على رسوخ العهد الذي بمقتضاه نربط مستقبلنا وحاضرنا بمنجزات أسلافنا الذين دعموا الحرية والاستقلال والأمن والسلام.

ولا يخفى على أحد أن حدث جلاء آخر جندي أجنبي عن أقاليمنا الجنوبية المسترجعة يكتسي الكثير من الدلالات الرمزية في وجدان المغاربة جميعا لكونها صفحة تنتمي لسجل الملاحم الوضاءة في تاريخ المغرب المعاصر. إذ شكلت دليلا قاطعا على عمق الترابط والتلاحم بين مكونات المجتمع المغربي في الدفاع عن القضايا العادلة للوطن.

ماذا يشكل لكم الاحتفاء برجالات المقاومة وجيش التحرير بأرض الصحراء المغربية؟

 إن أرض الصحراء المغربية، هي أرض مراقد الأولياء والمجاهدين والشهداء، والصحراء شاهدة على بسالة وتضحية الذين سقوا الأرض بدمائهم الزكية.

واليوم نقدم شهادة الاعتراف المتواصل بأعمال هؤلاء الرجال والنساء، وصيانة هذه الذاكرة وإنعاشها الدائم، وذلك من أجل الحفاظ على دعامات الهوية المغربية وغرس أنوية الوطنية وبذور المواطنة بين الأجيال المتلاحقة.

إن بداية الأعمال النضالية ضد الاستعمارين الفرنسي والإسباني كانت تحت قيادة بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حيث تفاعلت شرائح الشعب المغربي من أقصاه إلى أقصاه لدعوة واجب الوطن وتجاوبت مع الدعوة لطرد ألاستعمار في نموذج راق وعبقري في تلاحم بين القمة والقاعدة ضد المؤامرات الاستعمارية التي بلغت ذروتها مع نفي جلالة الملك وأسرته الملكية الشريفة في عمل جبان يسعى لإحداث شروخ بين العرش والشعب. إلا أن توقعات الاستعمار لم تكن سليمة ذلك أن ردود الأفعال التي نتجت عن ذلك أربكت حسابات الاحتلال إذ ووجه بانتفاضات عارمة وغضب شديد. حيث تمسك المغاربة بخيار الثورة والمواجهة ضد كل المحاولات الساعية إلى بث الفرقة بين مكونات الشعب المغربي. ولم تحد الأقاليم الجنوبية للمملكة عن هذا الخيار النضالي حيث أسهموا بدورهم سواء بالصحراء المغربية أو في المدن الشمالية من خلال دعمهم لخلايا المقاومة.

وشكل الأمر الديني، والواجب الوطني، والبيعة المتوارثة، مرجعيات وحوافز أساسية لأبناء الأقاليم الجنوبية من أجل القيام بما يمليه عليهم الواجب النضالي ضد الاستعمار المزدوج الذي احتل الأرض واستغل مقدراتها وسعى للعبث بثوابتها وتمزيق لحمة أبنائها.

 

هل تقوم المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير بدور دبلوماسي لخدمة القضية الوطنية الأولى؟

نعم إن أسرة المقاومة وجيش التحرير تعمل كل ما بوسعها لخدمة القضية الوطنية، ونحن جد مسرورين بافتتاح عدد من المصالح الديبلوماسية لعدد من الأقطار الإفريقية في المدن الصحراوية، وهذا ينم عن حكمة وتبصر مستقبليين وإعلان عن استمرار واستقرار العلاقات التي تربط المملكة الشريفة مع العواصم الإفريقية المؤمنة بعدالة القضية المغربية وحقوق المغرب في سلامة أراضيه ووحدة كيانه. ونزكي كل المبادرات الرامية إلى تعزيز الحضور المغربي، وننخرط في كل الأوراش ليحتل المغرب مكانه الحقيقي في مصاف الدول الباحثة عن السلم والأمن والرخاء لشعوب القارة جمعاء.




تابعونا على فيسبوك