خاص عن احياء ذكرى معركة الدشيرة واجراء آخر مستعمر من الأراضي الجنوبية

الصحراء المغربية
الإثنين 02 مارس 2020 - 12:34

احتفالا بالذكرى 44 لمعركة الدشيرة والذكرى 62 لإجراء آخر مستعمر أجنبي من الأراضي الجنوبية

مهرجانات خطابية وتدشينات وتسليم أوسمة ملكية شريفة لذوي حقوق الشهداء وقدماء المقاومة المتوفون

 

تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتوزيع بعض المساعدات الاجتماعية والإعانات المالية على أسرة المقاومة وجيش التحرير

عرفت فعاليات إحياء ذكرى معركة الدشيرة وإجلاء آخر مستعمر من الأراضي الجنوبية، على مدى ثلاثة أيام بكل من العيون والسمارة وبوجدور، مهرجانات خطابية، ووضع الحجر الأساس لبناء النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعيون، وتسليم أوسمة ملكية شريفة لذوي حقوق الشهداء وقدماء المقاومة المتوفون. كما تم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتوزيع بعض المساعدات الاجتماعية والإعانات المالية على أسرة المقاومة وجيش التحرير.

واختتمت كل الأنشطة المبرمجة بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى جلالة الملك، وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء وفي مقدمتهم بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما والدعاء الصالح لصاحب جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

 وواكب هذه الفعاليات شخصيات عسكرية ومدنية ومنتخبون محليون وبرلمانيون، ورجال السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية ورؤساء المصالح الإقليمية، وأعضاء المجلس الملكي للشؤون الصحراوية، وممثلو الأحزاب السياسية والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

ولثلاثة أيام متتالية قام المصطفى الكثيري، المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، رفقة عدد من رجال السلطة المحلية ومنتخبون بكل من العيون والسمارة وبوجدورإ بإنشاء وتوسيع فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، على اعتبار أنها حاضنة للموروث الحضاري والثقافي والتاريخي بالأقاليم الجنوبية بتكلفة إجمالية قدرها  5 مليون درهم، ويشكل هذا الفضاء مركبا ثقافيا وتربويا وتاريخيا وتواصليا مع الذاكرة التاريخية المحلية والوطنية، باعتباره يضم العديد من المرافق التي تلقن وتنشر قيم الوطنية الحقة المواطنة الإيجابية، وتقوم بمهام الاستحضار التاريخي لملاحم وروائع الكفاح الوطني والتنشيط التربوي والتثقيفي والتواصلي مع الذاكرة التاريخية بما من شأنه تنمية المعرفة التاريخية والاجتماعية والإنسانية بالمنطقة وبالوطن. كما تم افتتاح مقر للنيابة الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعيون الذي انجز بغلاف مالي يقارب 3 مليون درهم بدعم كامل من المجلس الجماعي للعيون.

وستمثل هذه الفضاءات، بحسب المندوب السامي، منارة لإشاعة قيم الوطنية في صفوف الناشئة والأجيال الصاعدة لتنهل من ينابيع المعرفة التاريخية، وتستهدي بالنهج التنويري.

وقامت المندوبية السامية بمبادرات تحسين أحوال مادية واجتماعية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأسرة، سواء ما يتعلق بتوفير التغطية الصحية لكافة المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذويهم، ودعم حاملي المشاريع لتمكينهم من الاستثمار الأمثل لمؤهلاتهم وقدراتهم، وضمان انخراطهم الفاعل في مشاريع صغرى ومتوسطة وتعاونيات وجمعيات موفرة لفرص الشغل المنتج ومدرة للدخل.

ووقعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة اتفاقية شراكة وتعاون تروم دعم المقاولين الذاتيين الشباب من أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين الأقاليم الجنوبية، بهدف تحديد أوجه التعاون المشترك في مجال دعم المقاولين الذاتيين من أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لاسيما المتوفرين على ملفات جاهزة للحصول على الإمداد المالي وفق الضوابط القانونية لضمان استمرارية مزاولتهم نشاطهم وتحسين مستوى دخلهم.

وفي مجال التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي، تم إحداث أزيد من 2400 مقاولة صغرى ومتوسطة وأزيد من 180 تعاونية وما فوق 130 جمعية. كما قامت بتوزيع مجموعة من الإعانات المالية لفائدة أسرة المقاومة وجيش التحرير المستحقين، وجلب عدد من الامتيازات والمنافع لفائدتهم، التي من شأنها أن تساهم في تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للمستفيدين منها.




تابعونا على فيسبوك