عبّر عن اعتزازه وتقديره لأطوار الكفاح المرير الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجاهد دفاعا عن حق المغرب في أراضيه ال

المصطفى الكثيري ل "الصحراء المغربية": الذكرى هي بمثابة وقوف دائم وتعبئة مستمرة وراء القيادة الحكيمة لجلالة الملك من أجل صيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية

الصحراء المغربية
الجمعة 28 فبراير 2020 - 18:30

عبّر المصطفى الكثيري، المندوب السامي لأعضاء المقاومة وجيش التحرير، عن اعتزاز وتقدير أطوار الكفاح المرير الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجاهد دفاعا عن حق المغرب في أراضيه السليبة والذود عن وحدته الترابية.

وتحدث المصطفى الكثيري مطولا، خلال ترأسه لفعاليات الاحتفال بالذكرى 62 لمعركة الدشيرة, الجمعة بالدشيرة، مشيدا ببطولات المقاومين وأفراد جيش التحرير، وتضحيات شهداء الوحدة الأبرار، وسائر أبناء ربوع الصحراء. واعتبر معركة الدشيرة من بين الملاحم البطولية التي ستظل منقوشة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، وقال إن "هذه المعركة ستبقى شاهدة على قوة شكيمة المقاتلين المغاربة وقدرتهم الكفاحية العالية بالرغم من قلة عددهم وعتادهم، مقارنة مع قوات الاحتلال المدججة بأحدث الأسلحة وأفتك العتاد الحربي، حيث ألحق المجاهدون المغاربة الصحراويون بفلول العدو أنكر الهزائم وأفدح الخسائر، إثر الكمين الذي نصبه رجال جيش التحرير لقوات العدو التي كانت في طريقها لمهاجمة مراكز جيش التحرير بتافودارت".
واستحضر المصطفى الكثيري ما يزخز به تاريخ حركة المقاومة الوطنية من مظاهر الوحدة والتلاحم بين المغاربة من أقصى تخوم الصحراء إلى أقصى ربوع الشمال في مواجهة الاستعمار الأجنبي، مبرزا أن المسيرة التنموية تتواصل بقيادة جلالة دفاعا عن مقدسات الوطن، وانخراطا في المسار التحديثي على كافة الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية انسجاما، وتجاوبا مع متطلبات المرحلة التي تقتضي انخراط كافة شرائح وجهات هذا الوطن في مسلسل التنمية الشاملة والمستدامة، وإعلاء صروح الديموقراطية وصيانة الوحدة الترابية وتثبيت مغربية الأقاليم الجنوبية في ظل السيادة الوطنية.
وفي تصريح ل "الصحراء المغربية"، أكد المندوب السامي أن تخليد أسرة المقاومة وجيش التحرير لذكرى معركة الدشيرة، والذكرى 44 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية، هو بمثابة وقوف دائم وتعبئة مستمرة وراء القيادة الحكيمة لجلالة الملك من أجل صيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية والتصدي لمخططات ومؤامرات خصوم الوحدة الترابية الذين يستكثرون على المغرب ممارسة حقه المشروع في سيادته الوطنية على أراضيه المقدسة من طنجة الى الكورية.
واستغل المندوب السامي لقدماء المقاوميين وأعضاء جيش التحرير المناسبة ليثمن الجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك لخدمة القضية الوطنية الأولى بافتتاح كاسح لقنصليات عدد من الدول الإفريقية وهو أمر أصبح واقعا لا رجعة فيه يكرس الوحدة الترابية للمغرب، ويؤكد الدعم الصريح لهذه الدول لسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، مشيرا إلى أن افتتاح تمثيليات دبلوماسية إفريقية في الصحراء يشكل نكسة حقيقية، ليس فقط لجبهة البوليساريو، بل لعرابتها الجزائر، وأضاف ففي "أقل من شهرين افتتحت دول جزر القمر والغابون وساوتومي وبرنسبي وجمهورية افريقيا الوسطى وكوت ديفوار قنصليات لها في مدينة العيون، في حين افتتحت غينيا وغامبيا تمثيليتين دبلوماسيتين لهما في مدينة الداخلة. واعتبر أن افتتاح هذه القنصليات في مدن الصحراء يعكس الدينامية التي تشهدها منطقة الصحراء التي ستمكن من إعطاء زخم للعلاقات الاقتصادية والتجارية للمغرب مع بلدان افريقيا.  

وتميز الحفل بتدشين فضاء للذاكرة بالدشيرة، الذي يندرج في إطار احتضان الموروث الحضاري والثقافي والتاريخي، وارتبط اسم المركز بأكبر وأشرس معركة عرفتها الصحراء المغربية ضد فلول الاحتلال الاسباني، كما يشكل هذا الفضاء مركبا ثقافيا وتربويا وتاريخيا وتواصليا مع الذاكرة التاريخية المحلية والوطنية، باعتباره يضم العديد من المرافق التي تلقن وتنشر قيم الوطنية الحقة المواطنة الإيجابية، وتقوم بمهام الاستحضار التاريخي لملاحم وروائع الكفاح الوطني والتنشيط التربوي والتثقيفي والتواصلي مع الذاكرة التاريخية بما من شأنه تنمية المعرفة التاريخية والاجتماعية والإنسانية بالمنطقة وبالوطن. كما ،عرف الحفل افتتاح مقر النيابة الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعيون الذي انجز بغلاف مالي يقارب 3.000.000.00 بدعم كامل من المجلس الجماعي للعيون.
وحضر الفعاليات والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، ورئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وقائد الحامية العسكرية، ورئيس المجلس الإقليمي للعيون، ورئيس المجلس الجماعي للعيون، وبرلمانيون نوابا ومستشارين، ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة، وأعضاء الهيئة القضائية ورجال السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية والجمعيات ومنظمات ونشطاء المجتمع المدني ووسائل الإعلام، ونساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.
 




تابعونا على فيسبوك