وزيرة الهجرة تؤكد أنه بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس تم اعتماد سياسة وطنية جديدة للهجرة

نزهة الوفي تجدد بكيتو التزام المغرب الراسخ بإنشاء مرصد إفريقي حول الهجرة

الصحراء المغربية
الخميس 23 يناير 2020 - 12:53

جددت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، التزام المغرب الراسخ بإنشاء مرصد إفريقي حول الهجرة، من أجل تقديم منظور محايد بشأن قضايا التنقل، والسماح لصناع القرار الأفارقة بتبني رؤية للهجرة بالاعتماد على معطيات وبيانات دقيقة.

وأضافت الوفي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية في دورته  الثانية عشر، بكيتو (الإكوادور)، أنه بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس  تم اعتماد سياسة وطنية جديدة للهجرة سنة  2013، قائمة على احترام وحماية  الحقوق الأساسية للمهاجرين  من  ضمنها تحسين ظروف إقامتهم   بما يحفظ كرامتهم.

وأكدت الوزيرة أن "المغرب من بين أكثر الدول المعنية بقضايا الهجرة الدولية، لأنه كان دائما يعتبر ملتقى الحضارات، ومواطنوه مدركون   للاختلاف بين الشعوب وبتنوع الثقافات، كما أن موقعه على حدود ثلاثة عوالم متمايزة -العالم العربي وأفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وعلى المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط-مكن من إقامة علاقات دولية، وتبادلات ثقافية واقتصادية وعلمية مهمة على المستوى العالمي".

 

كما اعتبرت الوفي أن اعتماد ميثاق مراكش بشأن الهجرة وجب تفعيله يما يسمح بإحداث قطيعة مع التعامل الأحادي مع قضايا الهجرة، لأن هذه الآلية القانونية – رغم عدم إلزاميتها-توفر إطارا مرنا للدول وباقي المتدخلين للتعاون الذي يعد أمرا ضروريا لتنفيذ سياسات إنسانية للهجرة، تحترم حقوق الإنسان".

وشددت المسؤولة الحكومية على أن الحد من الجوانب السلبية للهجرة لا يمكن أن يتم دون تعاون حقيقي بين الحكومات، وكذلك مع باقي المتدخلين الآخرين، في تبادل المعلومات والخبرات، وكذا الممارسات الفضلى التي لها أهمية خاصة.

وأفادت الوزيرة "إننا نعيش منعطفا تاريخيا، تميز بإرادة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوة إلى الأمام نحو حكامة عالمية للهجرة، لأن العمل الجماعي والتعاون القائم على المسؤولية المشتركة، وكذا التنمية، هو الكفيل بزيادة الآثار الإيجابية للهجرة على البلدان المستقبلة وبلدان المنشأ، وعلى المهاجرين أنفسهم".

وقالت "إذا أردنا تنفيذ رؤية خطة التنمية المستدامة 2030لعالم يسوده السلام، والرخاء، والكرامة للجميع، حيث لا يتخلف أحد عن الركب، فيجب علينا تعزيز التنوع وحقوق الإنسان للمهاجرين".

ومن جهة أخرى، دعت الوفي إلى تعزيز المنتدى باعتباره منصة مهمة قادرة على تعزيز أشكال جديدة من التعاون بين مختلف المتدخلين، مع الحفاظ على خصوصيتها كمنصة تدبرها الدول، حيث يمكن لهذه الأخيرة أن تأتي بأفكار، يمكن أن تقدم النماذج، والممارسات والخبرات المفيدة. ويبقى الهدف من ذلك هو اعتماد المبادرات الناجحة لسد الثغرات، والرقي بالتفكير من خلال حوار بناء ومسؤول".




تابعونا على فيسبوك