البيضاويون يتفاجؤون باستمرار جولان حافلات "مدينة بيس" المهترئة بالشوارع

الصحراء المغربية
الجمعة 03 يناير 2020 - 15:36

فوجئ البيضاويون مع مطلع السنة الجديدة باستمرار حافلات "مدينة بيس" المهترئة تجوب شوارع العاصمة الاقتصادية عوض "الحافلات المستعملة"، التي وعد بها المجلس الجماعي للمدينة ومؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، مع تأكيدهم أن سكان المدينة سيعيشون تجربة جديدة مع الحافلات القديمة.

وكان مسؤولو تدبير الشأن المحلي بالمدينة أكدوا في وقت سابق عن انطلاق العمل بالحافلات المستعملة التي سيتم اقتناؤها من إحدى الدول الأوروبية في بداية السنة الجارية، لكنهم لم يلتزموا بوعودهم، ما أثار حفيظة زبناء النقل العمومي، واعتبروا الأمر استهتارا ولامبالاة بحاجيات المواطنين اليومية.

كما آخذ هؤلاء الزبناء على مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، المشرفة على قطاع النقل بالمدينة، تماطلها وتأخرها في إيجاد حل مستعجل للساكنة البيضاوية، كما عاتب آخرون اقتنائها حافلات مستعملة عوض توفير أخرى جديدة تليق ووضع العاصمة الاقتصادية المالي والاقتصادي.

وللمزيد من المعلومات اتصلت "الصحراء المغربية" بإيمان صبير، رئيسة مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" عدة مرات، لكن هاتفها يرن كالعادة ولا يجيب، ما يؤكد عدم المسؤولية والاكتراث بحقوق المواطنين، بينما رئيس لجنة النقل بالمجلس الجماعي فبسبب ظروف تلزمه بالتواجد خارج المدينة وعدنا بإجراء حوار يوم الاثنين المقبل.

ومن جهته صرح بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك لـ"الصحراء المغربية"، قائلا: "كان على المجلس الجماعي للدارالبيضاء أن يفسح المجال لعدة شركات من أجل تدبير النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية بدل أن ترسو الصفقة على شركة واحدة، وأيضا تمكين المقاولين من تدبير هذا القطاع".

واعتبر خراطي فوز شركة واحدة بالتدبير هو احتكار لهذا القطاع الحيوي، وأمر غير قانوني، حسب ما يؤكده قانون حرية الأسعار والمنافسة الذي أصبح ملزما للجماعات من طرف وزارة الداخلية.

وأكد المتحدث نفسه، أن شركة "ألزا" استطاعت أن تنجح في تدبير قطاع النقل العمومي بالرباط، لأن الآمر بالصرف هو والي المدينة، عكس الأمر في البيضاء، مؤكدا أن هناك خلل في تدبير هذا القطاع ما ترتب عنه عدة مشاكل وعدم إيجاد حل لساكنة البيضاء، مشيرا إلى أن عملية التدبير المفوض تمت بسرعة ودون دراسة السوق.

ويرى خراطي، أنه لنجاح تدبير قطاع النقل العمومي بالدارالبيضاء يجب أن يسحب هذا الملف من أيدي المنتخبين ويمر عبر السلطات لتفادي المحاباة السياسية، ملاحظا أن النقل الحضري يشهد سوء تدبير في كل من مدينة القنيطرة الدار البيضاء، لأن مسيري الشأن المحلي ينتميان إلى الحزب نفسه (العدالة والتنمية).

 يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي جرى بمقر ولاية الدارالبيضاء، توقيع عقد التدبير المفوض للنقل الحضري لمدة عشر سنوات، بين شركة النقل "ألزا البيضاء" ومؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، بعد أن أعلن في وقت سابق أن الشركة الإسبانية هي من حازت على صفقة تدبير وتسيير قطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية للمملكة لمدة حددت في 10 سنوات.

كما تولت الشركة المذكورة تدبير المرحلة الانتقالية بعد انتهاء العقد الذي يجمع بين الجماعة وشركة "مدينة بيس"، بهدف ضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل بتراب مؤسسة التعاون بين الجماعات.

وتضم حظيرة حافلات الشركة الجديدة "ألزا" 700 حافلة، منها 540 حافلة عادية (صنف 12 مترا)، و160 حافلة طويلة (صنف 18 مترا)، سيتم استلامها على ثلاث دفعات.




تابعونا على فيسبوك