مجلس المستشارين يحتضن الاجتماع الأول للشبكة البرلمانية حول الأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي

الصحراء المغربية
الأربعاء 30 أكتوبر 2019 - 13:37

دعا حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، أعضاء الشبكة البرلمانية، التي تتكون من مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في القارة الإفريقية والعالم العربي، إلى التعاون للحد من تنامي ظاهرة الجوع وسوء التغذية.

واستحضر حكيم بنشماش، الذي يرأس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، في افتتاح الاجتماع الأول للشبكة اليوم الأربعاء، التحديات التي ركزها بشكل عميق جلالة الملك في خطابه السامي الذي ألقاه أمام المشاركين في القمة الإفريقية بأديس أبابا في 31 يناير 2017، بمناسبة العودة التاريخية للاتحاد الإفريقي، حيث قال جلالته "وكما نعلم جميعا، فلا الغاز ولا البترول بإمكانه تلبية الحاجيات الغذائية الأساسية. أليس الأمن الغذائي أكبر تحد تواجهه القارة الإفريقية؟ وهذا هو جوهر المبادرة من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية". وأبرز حكيم بنشماش أن المبادرة المغربية، بقيادة جلالة الملك تمثل جوابا عمليا لمواجهة التحديات المشتركة المترتبة عن التغيرات المناخية، منبها إلى ضرورة التحرك على مستوى المنتظم الدولي للحد من تنامي ظاهرة الجوع. وقال إن "عدم التحرك لتطويق إشكالية الجوع، من شأنه أن يمنح زخما إضافيا للظاهرة في ظل استمرار الأسباب والعوامل المغذية لها، من قبيل التغيرات المناخية والتصحر، والتوترات والصراعات الدائرة في العديد من المناطق، وانسداد الأفق أمام العديد من الأشخاص بسبب النمط التقليدي للسياسات العمومية العاجزة عن ضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية لفئات عريضة من الناس"، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يشكل محطة نحو تحقيق النمو المطلوب من حيث الإنتاج الغذائي، وما يرتبط بالتغيرات المناخية وفي دول الجنوب، ولا سيما في إفريقيا والعالم العربي.

وعبّر حكيم بنشماش عن قلقه من التأخر في تحقيق التنمية بإفريقيا، مبرزا أن تقارير المؤسسات الدولية والهيئات التابعة للأمم المتحدة كلها تبعث عن القلق بشأن التأخر في تحقيق النتائج المتعلقة بالتنمية المستدامة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن أغلب التقارير الأممية، وخاصة الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة، تدق ناقوس الخطر لما تعيشه بعض الدول، في إفريقيا والعالم العربي، من مستويات رهيبة في انعدام الأمن الغذائي. واعتبر أن الندوة الدولية، التي ستعقد غدا الخميس بمجلس المستشارين، حول البرلمانات ورهانات الأمن الغذائي، ستعمل على البحث في سبل تنزيل توصيات التقارير المتعلقة بالأمن الغذائي.

من جهته، ذكّر عبد الواسع يوسف علي، الأمين العام لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، بأهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي، بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، داعيا المشاركين إلى التوجه نحو تحويل انتباه العالم حول برامج التغذية بدل صنع السلاح، وقال إن "تحقيق الأمن الغذائي يشكل خطر يستلزم مواجهته بأسلحة التنمية"، وأضاف "هناك الكثير من زعماء العالم لا يقدرون خطورة التغييرات المناخية على التغذية".

ودعا الأمين العام للرابطة أصحاب القرار في العالم إلى التوجه نحو دعم برامج الاستثمار في المجال الفلاحي، وتشجيع الزراعة، وتكوين الفلاحين لإنتاج فلاحة قادرة على تغذية الشعوب.

من جانبها، كشفت فلورنس رول، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، أن كوكب الأرض يقطنه 7 مليار شخص في العالم، منهم 53 مليون شخص يعانون من سوء التغذية رغم الجهود المبذولة، داعية البرلمانيين إلى تفعيل الشراكة على مستوى الدول التي ينتمون إليها من أجل القدرة على محاربة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي.




تابعونا على فيسبوك