انتزع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ورئيس تحالف الأغلبية، تزكية رئاسة هيئة تحالف الأغلبية للعرض الحكومي الذي سبق أن قدمه للمركزيات النقابية خلال جولات الحوار الاجتماعي.
وتمكن رئيس تحالف الأغلبية، أمس الأربعاء بالرباط، كذلك من تجديد الثقة في أغلبيته، بعد أن توفق في عقد اجتماع بحضور كافة أعضاء الهيئة، يتقدمهم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، مشددا على تماسك مكونات التحالف السداسي الذي يقود الحكومة.
وحاز سعد الدين العثماني على ورقة التنويه بأهمية العرض الحكومي المتجدد، بعدما أكدت رئاسة هيئة التحالف على ضرورة استحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية والتوافق، قصد بلورة ميثاق اجتماعي متوازن ومستدام، بما يضمن تنافسية المقاولة، ويدعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة، بالقطاعين العام والخاص، كما دعا إلى ذلك جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة.
وأوضح بلاغ لهيئة التحالف، يحمل توقيع سعد الدين العثماني، أن أعضاء الهيئة ناقشوا، في بداية الاجتماع، تدابير مشروع قانون المالية لسنة 2019. كما استحضروا طريقة المصادقة على المشروع، وأهمية الأنشطة التشاورية التي نظمتها الهيئة في إعداده، ومختلف الاستحقاقات التشريعية التي يعرفها البرلمان. ونوهت مكونات التحالف بعمل الحكومة، وخصوصا في إعداد مشروع قانون المالية وبأهمية المقتضيات التي تضمنها. كما عبروا عن اعتزازهم بـ "المجهود الذي بذلته فرق ومجموعات الأغلبية بمجلسي البرلمان إلى جانب باقي الفرق البرلمانية، وبأداء وزير الاقتصاد والمالية، وباقي أعضاء الحكومة في هذه المحطة الهامة، وبالحوار المؤسساتي والمجتمعي الذي رافقها".
ودعت هيئة رئاسة الأغلبية أعضاءها، في الحكومة وفي البرلمان، إلى مضاعفة الجهد "قياما بالمهام المنوطة بهم للاستجابة لتطلعات المواطنين". كما تدارست الهيئة بعض القضايا ذات العلاقة بالشأن السياسي والتشريعي وقررت مواصلة النقاش بشأنها.