إطلاق مخطط عمل سلامة الطرامواي بالدارالبيضاء برسم سنة 2018

الصحراء المغربية
الأربعاء 14 فبراير 2018 - 12:53

قدم بناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ويوسف الضريس، المدير العام للدار البيضاء للنقل، وفليب راطو، المدير العام للوكالة المستقلة للنقل باريس للتنمية الدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، مخطط عمل سلامة الطرامواي برسم سنة 2018، كما أعطوا الانطلاقة الرسمية لحملة تواصلية واسعة النطاق بغية تعزيز انتباه مستعملي الطريق على جنبات خطوط الطرامواي.

وذكر المتدخلون في هذا اللقاء، أنه في سياق يتسم بالارتفاع الملحوظ لحوادث السير بمدينة الدار البيضاء (12,43+ % سنة 2017 بالمقارنة مع 2016) وبالتالي الحوادث المرورية مع الطرامواي (+4,13 % سنة 2017 بالمقارنة مع 2016)، فإن مخطط العمل هذا ينص على ثلاث مبادرات رئيسية، تتعلق بتحديد أكثر المناطق عرضة للحوادث لتحسين السلامة مع تهيئات حضرية جديدة، على وجه الخصوص في المدارات، وتنظيم لقاءات شهرية "سلامة" بين الشرطة، الدار البيضاء للنقل، والوكالة المستقلة للنقل باريس للتنمية الدارالبيضاء، والقيام بحملة توعية في المدارس لفائدة التلاميذ.

وأضاف هؤلاء، أنه رغم ارتفاع حوادث السير، فإن تراموي الدار البيضاء يبقى الوسيلة الأكثر أمانا للتنقل بالمدينة، مبرزين على أنه يعتبر مرجعا على المستوى الدولي، حيث يبلغ المعدل السنوي للحوادث بالدار البيضاء 0,40/10.000 كلم، وهو معدل يقل عن معايير الاتحاد الدولي للنقل (0.45 حادثة سير/10.000 كلم).

وبخصوص الحملة التواصلية التي تم كشف النقاب عنها بهذا اللقاء، فهي تحاول تمرير رسالة مفادها أن قوة الطرامواي الذي يسير بسرعة، تعادل قوة سرعة 15 فيلا. وباستعمال صورة قطيع من الفيلة في أوج السباق، فإن الحملة التي أطلقتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والدارالبيضاء للنقل للوكالة المستقلة للنقل باريس للتنمية الدارالبيضاء، تدعو الراجلين ومستعملي الطريق إلى إدراك الخطر المرتبط بالاقتراب أكثر من عربات الطرامواي ومعرفة بشكل جيد إكراهات الفرملة الناجمة عن وزن الطرامواي. وبالتالي تدعو الحملة إلى توخي الحذر واليقظة بالقرب من الطرامواي ومنصته بالنسبة لجميع مستعملي الطريق.

وأشار المتدخلون إلى أن مقطورات الطرامواي تزن 100 طن. وبسرعة 50 كلم/ساعة، فإن وسيلة النقل هاته تكون في حاجة إلى 120 مترا من أجل التوقف، أي ما يعادل طول ملعب كرة القدم.

وأكد المتدخلون أن حوادث الطراموي تكلف كل سنة 12 مليون درهم لمدينة الدار البيضاء. وهي تحرم، في كثير من الأحيان لعدة ساعات، البيضاويين من انتظام وسيلة النقل التي تستقبل 140،000 مسافر كل يوم.
وأشار فيليب راتو إلى أن الشركة الخاصة للتنمية في الدار البيضاء، التابعة للوكالة المستقلة للنقل بباريس توظف 300 موظف، أي أكثر من نصف مواردها البشرية، التي ترصد لضمان سلامة الركاب والممتلكات، مبرزا أن مركز القيادة المركزي يضم 460 كاميرا مراقبة، ويستفيد من تواجد للشرطة على مدار 24 ساعة في اليوم، وفرقة متخصصة تتألف من 40 شرطيا.

تصوير: هشام الصديق

 

 




تابعونا على فيسبوك