طالبت منظمة الأمم المتحدة السلطات الإسبانية بوقف إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى المغرب عند إيقافهم بعد اقتحام السياج الفاصل بين سبتة ومليلية المحتلتين.

وأفادت وسائل إعلام إسبانية أن اللجنة الفرعية لمنع التعذيب التابعة للأمم المتحدة طالبت، بعد زيارة إلى إسبانيا بين 15 و26 أكتوبر الماضي، بوقف الإعادة السريعة للمهاجرين دون إجراء تقييم مسبق وفردي لخطر التعذيب عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية. وقال فيليبي فيلافيسينسيو، رئيس الوفد الذي انتقل إلى إسبانيا خلال زيارة للجنة الفرعية لمنع التعذيب إن "ذلك سييسر إجراءات اللجوء والحماية الدولية".وورد في بيان صادر بهذا الخصوص أن وفد اللجنة الأممية سيرسل تقريرا لحكومة إسبانيا يتضمن ملاحظاته وتوصياته بمنع التعذيب وسوء المعاملة للأشخاص المحرومين من حريتهم. وكانت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة طالبت إسبانيا بتقديم توضيحات بخصوص التسليم السريع للمهاجرين غير الشرعيين.كما دعت بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإسبانيا إلى إنهاء هذه الممارسة وتعويضها بالتمييز بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن إعادتهم إلى المغرب. وقال سعيد شرامطي، ناشط حقوق بالناظور، إن هذا الطلب جاء بعد زيارة لجنة الأمم المتحدة، ولقاءاتها مع المهاجرين، ودعوة جمعيات حقوقية إسبانية ناشطة إلى وقف هذه العمليات.