ثمن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، المبادرة الملكية السامية التي تتضمن تعليمات ملكية سامية تدعو إلى الالتزام بمعايير الاستحقاق والكفاءة، وتكافؤ الفرص، وربط المسؤولية بالمحاسبة، في ما يتعلق بهيئة رجال السلطة.
رئيس الحكومة، في افتتاح أشغال مجلس الحكومة، أمس الخميس بالرباط، على مضامين البلاغ الأخير لوزارة الداخلية، داعيا الوزراء إلى أن تعمم تلك الإجراءات على باقي الإدارات، وأن تواكبها إجراءات وخطوات عملية بما يمكن من القطع مع أي شكل من أشكال الفساد أو المحسوبية أو المجاملة في التعيينات. وأن يتم رفع مستوى التعامل، حسب رئيس الحكومة، مع تقارير هيئات الرقابة، منها المجلس الأعلى للحسابات، والمفتشية العامة للمالية، مع عدم التساهل أو التسامح مع أي إخلال بالمسؤولية أو أي مس بحرمة المال العام أو بالقواعد الأخلاقية المنظمة للمرفق العمومي.
وأوضح مصطفى الخلفي، الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحافية عقب نهاية أشغال مجلس الحكومة، أن رئيس الحكومة أكد على تفعيل دور المفتشيات العامة على مستوى الوزارات، وأن تشتغل وفق برنامج سنوي، وأن تبعث تقارير هذه الهيئات إلى رئاسة الحكومة. كما دعا الوزراء إلى التفاعل بسرعة مع أي ملف أو تحقيق ينشر في الصحافة، ويستند إلى مبررات معقولة من أجل القيام بتحقيق على مستوى الإدارة المعنية، وترتيب المسؤوليات على ذلك، منوها بدور وسائل الإعلام والمواطنين، الذين يتفاعلون مع المبادرات في هذا الصدد. وقال إن «هذه الشراكة، التي تنشأ من أجل محاربة الفساد والرفع من جودة الخدمات العمومية ومعالجة أي تقصير أو اختلال، تشكل إطار للعمل من أجل رفع مستوى الخدمة للوطن والمواطنين .»
وفي حديثه عن موضوع العنف المدرسي، عبّر رئيس الحكومة عن أسفه لمقتل تلميذ على يد زميل له بسبب رفضه تمكينه من أجوبة في الامتحان الجهوي الموحد لمادة اللغة الفرنسية بقلعة سراغنة. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن رئيس الحكومة اتصل بوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي من أجل «اتخاذ إجراءات قوية في المستقبل القريب حتى لا تتكرر مثل هذه الأنواع من الحوادث، وذلك بتنسيق مع وزارة الداخلية، ومع السلطات المحلية في كل عمالة وإقليم، ومع الأمن الوطني، لما له من دور كبير في حماية محيط المدرسة العمومية، وأثناء الامتحانات خصوصا »، مشددا على ضرورة ضمان حماية مستمرة للمؤسسات التعليمية ولمحيطها الخارجي من كل أشكال العنف.
رئيس الحكومة: مهما كانت النتيجة فهي لا تنقص شيئا من قيمة العمل الذي قام به أسود الأطلس
نوّه رئيس الحكومة بأداء المنتخب الوطني لكرة القدم المشرّف في كأس العالم بروسيا، وقال إن «المنتخب المغربي أبان على أداء عال من الاحترافية، وأنه رغم النتائج، فإن هذا لا ينقص من قيمة العمل الذي قام به »، موجها التحية لكل «أعضاء فريق المنتخب الوطني على نضاليتهم، وعلى كل ما قدموه لبلادهم »، وأضاف «مهما كانت النتيجة، فهي لا تنقص شيئا من قيمة العمل الذي قام به أسود الأطلس »، معتبرا أن المنتخب المغربي بصم على أداء مشرف ومستوى كروي عال شهد له به الجميع، مستدلا بشهادات عدد من القامات الكروية العالمية. وأعلن أن مشاركة المغرب في مسابقة كأس العالم بروسيا ستبقى محفورة في الذاكرة الكروية، كما المشاركات السابقة للمغرب، وسيكون لها ما بعدها، متمنيا استمرار الكرة
المغربية في التألق بشكل متصاعد ومستمر، كما نوه بالجمهور المغربي الذي انتقل بتلقائية إلى روسيا من أجل مساندة المنتخب الوطني، والذي برهن على أنه في مستوى التحدي الذي تفرضه مثل هذه المشاركات.