فاز بأغلبية مطلقة وحصل على 5173 صوتا من أ صل 6635 المعبر عنها

صلاح الدين مزوار يقود الاتحاد العام لمقاولات المغرب نحو «انطلاقة جديدة »

الصحراء المغربية
الخميس 24 ماي 2018 - 11:55

انتُخب صلاح الدين مزوار بالأغلبية المطلقة على رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لولاية من ثلاث سنوات ) 2018 2021 -(، قابلة للتجديد مرة واحدة، خلال الجمع العام الانتخابي للاتحاد، المنعقد أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، والذي انتخب، أيضا، فيصل مكوار في منصب نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وحصل مزوار على 5173 صوتا، أي ما يعادل 77,96 من الأصوات المعبر عنها البالغة  6635 صوتا، متقدما على منافسه الثنائي حكيممراكشي، وأسية بنحيدة، الذي أحرز على 1432 صوتا.
ومباشرة عقب إعلان فوزه، أفاد مزوار في كلمة له أنه سيعمل بكل جدية وتفان وإخلاص بمعية نائبه فيصل مكوار ليكونا في مستوى  تطلعات كل مكونات القطاع الخاص المغربي وإتمام وتعزيز المسلسل التنموي، الذي انطلق فيالسنوات الأخيرة.
وتعهد مزوار بأن يكون الاتحاد العام لمقاولات المغرب "على موعد مع التاريخ من خلال خدمة الوطن وفضاء المقاولات"، مبرزا أن فريق العمل  الجديد "سيعزز موقع وصورة المقاول المغربي والقطاع الخاص المغربي".

وأضاف أن فريق عمله سيحترم جميع التعهدات التي عبر عنها خلال الحملة الانتخابية وفي مقدمتها الانخراط التام في تقوية القطاع الخاص وجعله محركا مهما للنمو ومساهما قويا في توفير فرص الشغل.
وأشاد مزوار بالجهود التي بذلها فريق العمل المرافق خلال الحملة الانتخابية التي خاضها، منوها بالتنظيم الجيد "لهذه الانتخابات التي تحلت بالشفافية والنزاهة المثاليتين".
من جهته، قال النائب الجديد لرئيس الاتحاد فيصل مكوار "لقد عشنا على إيقاع عملية انتخابية استثنائية، حيث خرج الاتحاد العام لمقاولات المغرب قويا من هذه التجربة الانتخابية"، مشيدا بالاحترافية والروح الرياضية العالية التي تحلى بها الفريق المنافس المكون من حكيم مراكشي وآسية بنحيدة.
وأضاف أن فريق العمل الجديد الذي تولى أول أمس الثلاثاء رئاسة الاتحاد العام بقيادة صلاح الدين مزوار يتمتع بثقة كبيرة من لدن أعضاء الاتحاد ، تأكدت بشكل جلي في نتائج الانتخابات.

ويقوم برنامج عمل الثنائي صلاح الدين مزوار، وفيصل مكوار الذي اختار له شعار "جميعا من أجل انطلاقة جديدة"، على توقيع ميثاق من أجل النمو والتشغيل، وهو ميثاق مؤسس على الثقة مع الحكومة في السنوات الثلاث المقبلة، كما ينبغي على الاتحاد أن يكون "في وضع العمل والالتزام وليس فقط لتقديم المطالب". كما شدد الثنائي على أن يكون الميثاق أيضا مع الشركاء الاجتماعيين. وأوضح الثنائي خلال حملته الانتخابية أن رؤيته لاتحاد مقاولات المغرب 2021 ، وتطلعه إلى أن يجعل منه مؤسسة قوية وفاعلة، تنسجم وانتظارات المقاولين، وتستجيب للرهانات الكبرى للمملكة على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأفاد أن هذه الرؤية تقوم على دعم إرادي للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا، والمساهمة في تعزيز جاذبية المجالات الترابية، وتثمين الرأسمال البشري، وتفعيل آلية الحوار الاجتماعي، مع البحث عن رافعات جديدة للتنمية، وإيجاد حلول قطاعية للتحديات، التي تواجهها البلاد على المستوى الاقتصادي.
ومن أجل تنزيل شعار البرنامج "جميعا من أجل انطلاقة جديدة"، شدد مزوار خلال حملته الانتخابية على "ضرورة بلورة مشروع جماعي يوحد كل الطاقات"، مشيرا إلى أهمية ضمان توازن مستدام بين السياسة والاقتصاد، لتحقيق التقدم وإيجاد النموذج التنموي الذي يلائم احتياجات كل شرائح المجتمع.
وقال إن حسن الاستماع والانفتاح على الجميع، واعتماد مقاربة تعددية تقوم على مبدأ القرب، والاهتمام بالشباب، هي مفاتيح لرسم مستقبل هذا الإطار المقاولاتي، مضيفا أن "رؤيتنا للمستقبل هي رؤية مبتكرة ومهيكلة، وستقود تقدمنا وفق برنامج طموح لكن واقعي". وأبرز أن استراتيجيته لتدبير شؤون الاتحاد ما بين 2018 و 2021 تروم جعل هذه المؤسسة
"منظمة ذات تمثيلية قوية ومدمجة، وتتناغم وطموحات الفاعلين المقاولاتيين، وذلك من خلال إصلاح الهيكل التنظيمي ومجلس الجهات وتوسيع اللا تمركز بالنسبة للجان التابعة له، انطلاقا من تحديد دقيق للأولويات".  وبخصوص الجهوية، اعتبر مزوار أنه من اللازم عقد اجتماعات دورية منتظمة بين الرئاسةوممثلي الجهات، وضمان تفاعل مع المركز، من أجل تعزيز موقع الجهات على مستوى أخذ القرارات ووضع البرامج واتخاذ المبادرات، فضلا عن تبنيه لمنهجية القرب في التعامل مع المقاولات  باختلاف توزيعها الجغرافي.
وقبل ذلك، وخلال كلمة ألقتها مريم بنصالح شقرون، المنتهية ولايتها بمناسبة أشغال الجمع العادي والانتخابي، دعت خلفها على رأس الاتحاد، إلى العمل من أجل بلورة عقد اجتماعي جديد قوي وشامل، مبني على التقاسم العادل والمتوازن لثمار النمو. وقالت "إننا نحتاج إلى عقد اجتماعي جديد قوي وشامل مبني على التقاسم العادل والمتوازن لثمار النمو"، لافتة في هذا السياق إلى أن الاتحاد انخرط قبل أسابيع، في مشاريع كبرى بمعية المركزيات النقابية، والسلطات العمومية. وذكرت، في هذه الكلمة التي توجت ست سنوات من رئاستها للاتحاد، بالمحاور التي تم تحديدها كأرضية للاشتغال سنة 2012 ، والتي تركز بالأساس على تعزيز الصناعة الوطنية وتقوية تنافسية العرض المغربي، وتسهيل عمليات التمويل، مبرزة في الآن ذاته أنه تم في هذا الإطار القيام بعمل يستجيب لانتظارات رؤساء المقاولات، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والجبائية والقانونية في وقت انخرط فيه المغرب في إصلاحات مؤسساتية تاريخية. وبعد أن أشارت إلى أن المغرب يحتاج، قبل أي وقت مضى، إلى مشاركة الجميع من أجل المساهمة في بناء  البلد، قالت إن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي
هو قبل كل شيء، قوة اقتراحية، ومنظمة في خدمة المقاولات، منخرط في هذا التوجه الطموح من أجل تحقيق تقدم اجتماعي حقيقي.
ولفتت شقرون إلى أن الاتحاد عمل كذلك على تكريس الثقة مع الحكومة والشركاء الاجتماعيين في إطار من الروح البناءة. وفي سياق متصل أبرزت أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب عمل أيضا خلال ست سنوات على الرفع من تمثيليته وحضوره عبر الانفتاح على  قطاعات جديدة، منها الفلاحة والثقافة، فضلا عنتوسيع حضوره ليغطي 17 مدينة، ويستقطب ألفين
من الأعضاء الجدد، ليبلغ إجمالي عدد أعضائه في الوقت الراهن 90 ألف عضو مباشر وغير مباشر ) 34 فدرالية قطاعية، 174 جمعية مهنة(. يذكر أنه بمناسبة هذا الجمع العام العادي  والانتخابي جرى تقديم التقريرين الأدبي والمالي للاتحاد لسنة 2017 ، فضلا عن ميزانية سنة 2018 ، حيث تمت المصادقة على هذا التقرير بالإجماع .




تابعونا على فيسبوك