تعلن جامعة محمد الخامس بالرباط -كلية علوم التربية، عن تنظيم الدورة الثانية للأسبوع البيئي والثقافي في الفترة الممتدة بين 25 و29 دجنبر الجاري، تحت شعار "رهانات التنوع البيولوجي والثقافي في جهة الرباط سلا القنيطرة، أي دور للتربية والتكوين والإعلام"، بشراكة مع مقاطعة أكدال-الرياض، وجمعية النادي المغربي للبيئة والتنمية، وجمعية الأعمال الاجتماعية، والجمعية المغربية للبيئة والمناخ، وبحضور شخصيات وازنة وطلبة وأساتذة وجمعيات من المجتمع المدني، والمهتمين بالمجال البيئي والثقافي.

تهدف التظاهرة، حسب بلاغ للجامعة، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، إلى تعميق الحوار وتطوير المعرفة وتبادل الخبرات والتجارب، حول واقع التنوع البيولوجي والثقافي في بلادنا عامة، وبجهة الرباط-سلا -القنيطرة خاصة، مع الحرص على إبراز دور الجامعة والتكوين والبحث العلمي في المحافظة على الغنى والتنوع البيولوجي والثقافي".

 وأضاف المصدر أن هذه الدورة تصبو أيضا إلى إبراز واقع وآفاق رهانات التنوع البيولوجي والثقافي في ارتباط مع متطلبات التنمية المستدامة، ورهان التغير المناخي في الجهة، ودور التربية والتكوين والبحث العلمي والإعلام في مواجهة التحديات المرتبطة بهذا الشأن في الوسط الجامعي وفقا لمبادئ التربية على التنمية المستدامة ومتطلبات الجامعة الخضراء والحرم الجامعي الذكي، أيضا إلى توظيف مختلف وسائل الإبداع والتعبير الفني لخدمة التوعية والتربية في هذا الشأن في الفضاء الجامعي ومحيطه.

وأكد البلاغ، أن التنوع البيولوجي والموروث الثقافي في المغرب، يتميز بالتنوع من حيث الكم والتوزيع الجغرافي، بحيث يحتل المرتبة الثانية بعد تركيا في التنوع البيولوجي في المنطقة المتوسطية، إلا أن هذه الموارد تواجه مجموعة من الإكراهات والتحديات، قد تؤثر سلبا على استدامة الكثير من مكوناتها، وعلى الخصوص الأصناف المستوطنة، الأمر الذي يستوجب اتخاذ  إجراءات وتدابير عاجلة من اجل المحافظة عليها وتنميتها مع انخراط كل من الإدارة ومؤسسات البحث العلمي والجماعات الترابية والقطاع الخاص والإعلام والمؤسسات الدولية والإقليمية المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية في هذا الشأن.

سيكون برنامج الدورة الثانية للأسبوع البيئي والثقافي متنوعا، إذ سيتضمن تكريم بعض الفعاليات التربوية والبيئية، وتنظيم عدة ورشات وموائد مستديرة ومحاضرات، وتنظيم معرض للكتب والرسائل والأطروحات من مختلف المؤسسات والمعاهد العلمية ذات علاقة بالموضوع.