نفى محمد الباتولي، الناطق الرسمي باسم فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، أن تكون هناك أي محاولة للصلح بين عبد الحميد حسني (الطاسيلي)، رئيس لجنة التنظيم بالفريق الأحمر، والبرلماني محمد جودار، نائب عمدة الدارالبيضاء.

بعد الشجار بين الطرفين، قبيل انطلاق مباراة الوداد أمام ضيفه الترجي التونسي، في ذهاب نهائي دوري أبطال العرب.

وأكد الباتولي أن زميله بالمكتب المسير لفريق الوداد، عاد أمس الاثنين، لزيارة ولاية الأمن، وحمل عددا من الوثائق، من بينها شهادة طبية، سلمت له بعد الخضوع لعلاجات، نتيجة إصابته في وجهه، جراء الاعتداء عليه.

وذكر الباتولي أن المكتب المسير لفريق الوداد، دعا جميع الأعضاء، أمس الاثنين، إلى اجتماع طارئ، لبحث الموضوع، واتخاذ الإجراءات الضرورية، دعما لعبد الحميد الطاسيلي، الذي كان يؤدي واجبه، على حد تعبير الباتولي، باعتباره المسؤول عن التنظيم، قبل أن يعتدي عليه نائب العمدة.

من جهة أخرى، كشف محمد جودار، أنه وضع شكاية ضد الطاسيلي، في الخامسة من مساء يوم السبت الماضي، بتهمة السب والقذف والاعتداء.

وأضاف جودار، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن شكايته في الموضوع، التي وضعها لدى مصالح الأمن، كانت قبل شكاية خصمه، مؤكدا، في السياق ذاته، أن الأخير وضع شكايته في العاشرة من مساء اليوم ذاته.
وذكر نائب العمدة، الذي يشغل أيضا، نائب رئيس مجلس النواب، أن "كرامتي أهينت حين سحب مني الكرسي، الذي أجلس عليه في المنصة الرسمية، بصفتي ممثل مجلس المدينة، ونائب عمدة البيضاء، ونائبا برلمانيا"، مضيفا "تصرف الطاسيلي فاجأني، سيما عندما تلفظ بألفاظ يصعب قولها عبر الهاتف".

وأبرز جودار أن "كل الصور التي التقطتها عدسات المصورين، تثبت بجلاء أنني تعرضت لاعتداء "، قبل أن يؤكد أن الحادث جرى تضخيمه، وأنه "لا يستحق كل هذه الضجة".

وألمح جودار إلى محاولة الصلح، وقال "تلقيت عددا من المكالمات، صباح أمس الاثنين (الواحدة صباحا)، من طرف بعض الإخوة، لأجل الصلح بيني وبين عبد الحميد الطاسيلي"، موضحا أنه تربطه علاقة طيبة مع عدد من أعضاء المكتب المسير لفريق الوداد البيضاوي.

---