قال عادل الدويري وزير السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إن الهدف المرسوم هو مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الفندقية، بإضافة ما لا يقل عن 15 ألف سرير سنويا، في إطار "رؤية 2010 "وبعدها، موضحا أن السلطات العمومية تضع جملة من الحوافز والتشج
واستعرض الوزير، الذي اجتمع صباح الجمعة في الدارالبيضاء مع مسيري الأبناك والمؤسسات المالية وشركات التأمين ورجال الأعمال والفاعلين في القطاع السياحي، الفرص المالية المتاحة للاستثمار في إطار " رؤية 2010 " .
وبصورة خاصة " المخطط الأزرق" الذي تتوقع السلطات المختصة أن يوفر 160 ألف سرير إضافي في المحطات الاستجمامية الست المدرجة في الخطة، وكذا " مخطط مدائن" ، المبرمج لتهيئة مناطق جديدة ذات توجه سياحي ثقافي، كمنطقتي أكدال والشريفية بمراكش، والامتداد الواقع بين ورزازات وزاكورة، والغندوري بطنجة، وويسلان بفاس، والرباط، ومن المنتظر أن يوفر المخطط 75 ألف سرير إضافي .
وقال الدويري " وصلنا حاليا في مسار الصناعة الفندقية إلى مرحلة جديدة، تعد فيها الفرص المتاحة أمام الفاعلين والأبناك والشركات الفندقية استثنائية، وتحفز كثيرا على الاستثمار والانخراط في المخطط الأزرق ومخطط مدائن، وفي كل الجوانب المتعلقة بالقطاع" .
وأعلن الوزير عن أن الجهة أو الجهات المنمية والمهيئة لمحطة تغزوت ستعرف أواخر الشهر الجاري، بينما تجري عملية المناقصة هذا العام بالنسبة لمحطة الشاطئ الأبيض بالقرب من كلميم.
وهما مشروعان ينضافان إلى المحطات الاستجمامية الأربع المسلم تهيئتها لمنمين في كل من السعيدية واللوكسوس بالقرب من العرائش ومازاغان قرب الجديدة وموغادور في الصويرة .
من ناحية أخرى ربط الدويري الأهداف المرسومة في المجال السياحي بضرورة تطوير قطاع النقل الجوي، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن سياسة تحرير السماء غير كافية وحدها لجلب الأعداد الهائلة المتوقعة من السياح في أفق2010 ، ما لم يواكبها إحداث شركات نقل جوية جديدة، وتدشين خطوط مباشرة ومنتظمة بين الأسواق المصدرة والوجهات المغربية الموجودة والمنتظرة.
وأعلن الوزير في الاطار ذاته عن قرب تدشين المحطة الثانية لمطار مراكش المنارة، ليشرع في بناء المحطة الثالثة في المطار ذاته.
بينما تنتهي أشغال تطوير مطار محمد الخامس بالدار البيضاء اواخر السنة الجارية
وحسب التوقعات من المنتظر أن تصل حركة نقل المسافرين في المطارات الدولية المغربية أزيد من 13 مليون مسافر في افق 2010 .
وتصل الطاقة الاستيعابية لمحطة مطار محمد الخامس وحده حوالي 4,5 ملايين مسافر
واقتضت " رؤية 2010 " برمجة تطوير المطارات المغربية الرئيسية لتستجيب للمتطلبات على المديين المتوسط والبعيد .
يعد " المخطط الأزرق" الذي يشمل تشييد ست محطات استجمامية حجر الزاوية لـ " رؤية 2010" .
ومن المنتظر أن توفر المحطات المبرمجة 160 ألف سرير إضافي، تمكن من تجاوز إحدى النقط السوداء في الصناعة السياحية الوطنية وهو ضعف القدرة الاستيعابية بالمقارنة مع الطلبات.
لحد اليوم سلمت الرخص لاعداد وبناء الوحدات الفندقية في محطة السعيدية بالقرب من وجدة، وتولت الإنجاز مجموعة فاديسا المغرب، وتشمل المحطة بناء 29 وحدة، بما فيها الفنادق والإقامات والقرى السياحية، واستغرقت عمليات التهيئة مليار درهم، والاستثمارات 8 ملايير درهم والتجهيزات 520 مليون درهم.
وينتظر افتتاح أول فندق في المحطة في مارس 2007، وتقع محطة اللوكسوس التي من المقرر أن تنطلق الأشغال فيها في الفصل الأول من السنة الجارية، جنوب طنجة على بعد 70 كلم .
وتشمل إحداث مؤسسات فندقية بطاقة استيعابية تصل إلى 7360 غرفة وملعبين للغولف وميناء ترفيهي وتجاري وإقامات وفيلات، وسلمت المحطة للمجموعة المكونة من توماس وبيرون ولاتوليي وأوركو .
وبلغت تكلفة الاعداد 1,4 مليار درهم، بينما تطلبت التجهيزات استثمارا بمبلغ 4,6 ملايير، والاستثمارات خارج المحطة 270 مليون درهم ،وينتظر افتتاح أول فندق في نهاية 2007، بينما يتوقع انطلاق الأشغال في محطة مازاغان في يوليوز المقبل .
وتشمل المحطة التي سلمت رخصة تنميتها للمجموعة المكونة من كيرزير الدولية وصندوق الإيداع والتدبير والمجموعة المغربية الإماراتية للتنمية ومامدا و م س م أ، أربع وحدات فندقية وملعبين للغولف ومركزا للمؤتمرات وتجهيزات ترفيهية وإقامات وفيلات
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمحطة 8000 سرير، ومن المنتظر تدشين أول فندق في نهاية السنة الجارية .
أما محطة موغادور الواقعة على بعد 4 كلم من الصويرة فسلمت الرخصة لمجموعة من الشركات المتخصصة، ويتعلق الأمر بتوماس وبيرون ولاتوليي وريسما التابعة لأكور وكولبير أوركو.
ومن المتوقع أن توفر المحطة طاقة إجمالية تبلغ 10580 سريرا، وتحتوي 11 وحدة فندقية ودور للضيافة و3 ملاعب للغولف، ووحدات للاقامة وفيلات ومراكز تجارية وخطط لافتتاح أول فندق في منتصف السنة الجارية، وكلفت غلافا ماليا يقدر بحوالي 6 ملايير درهم.
أما محطة تغزوت التي تقع على بعد 15 كلم شمال أكادير فيتنظر الاعلان عن الجهة المنمية أواخر الشهر، وهي من المشاريع المهمة في المخطط الأزرق، إذ يحتمل أن تضيف 20 ألف غرفة.
ومن المقرر أن تستغرق عمليات الإعداد وبناء الوحدات الفندقية والترفيهية والإقامات غلافا إجماليا يقدر بـ 10 ملايير درهم, كما هو الشأن بالنسبة لمشروع محطة الشاطئ الأبيض المقرر الإعلان عن عروض الأثمان الخاصة بها هذا العام.