انطلقت الأربعاء بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بوجدة، أعمال الملتقى الأول للتعاون اللامركزي بين الجهة الشرقية وجهات وجماعات فرنسية، والذي ينظمه المعهد الفرنسي للشرق وفرع وجدة للمعهد الجهوي الفرنسي للتعاون والتنمية " أيركود ". يشار إلى أن ست اتفاقيات للت
وفي هذا الإطار ترتبط الجهة الشرقية مع جهة شامبان أردين، والجماعة الحضرية لفجيج مع مقاطعة سين سان دونيس، ومجلس عمالة وجدة أنجاد مع مقاطعة ايزير، والجماعة الحضرية لوجدة مع مدينة ليل، والجماعة الحضرية لوجدة مع مدينة إيكس اون بروفانس، والجماعة الحضرية لفجيج مع مدينة استين، والجماعة الحضرية لبركان مع مدينة بوندي.
وسيتم في إطار الملتقى، الذي حضر افتتاحه والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد محمد إبراهيمي والمدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية محمد امباركي، استعراض حصيلة التعاون على مستوى كل اتفاقية من الاتفاقيات الست، من أجل تقييم النتائج والوقوف على الإيجابيات والسلبيات ليتسنى معرفة الوسائل والأدوات الواجب توفيرها لتحديد آفاق سير هذا التعاون في اتجاه الأهداف المرسومة.
كما تجمع ورشة للتبادل التقني بين تقنيين مغاربة وفرنسيين من أجل تبادل المعلومات والخبرات ومناهج العم.
وبعد أن ذكر الوالي في كلمة له بالمناسبة، بأن المغرب كان سباقا في ميدان التعاون اللامركزي بقيام أول توأمة سنة 1961 بين مدينتي فاس وفلورانس، قال إن التعاون اللامركزي لم تعد له اليوم حدود بفضل تكريس الديموقراطية والدور الذي أصبح يضطلع به المجتمع المدني وسط مسلسل العولمة.
وأوضح الوالي أن الجهة الشرقية تعرف تطورا حقيقيا وهادئا بفضل المشاريع المهيكلة التي انطلقت أو التي هي على وشك الانطلاق، وكذلك الإصلاح الاقتصادي والحضري التي تعيشه في أفق أن تصير قطبا اقتصاديا متنافس.
وأبرز أن التعاون المغربي الفرنسي يمكن أن يكون له حضوره ومساهماته في إحداث التطورات التي تترقبها الجهة الشرقية خاصة وأن جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي جاك شيراك تجمعهما إرادة مشتركة لترسيخ أواصر العلاقات المتميزة بين البلدين، وهو ما تجسده على الخصوص الاتفاقية الثنائية للتعاون الاستراتيجي الموقعة سنة 2030 بين البلدين.
وعبر الوالي عن الأمل أن تفضي أشغال اللقاء إلى وضع شبكة للعمل ورسم إطار للتعاون على المستويين المؤسساتي والمالي من جهته، أعلن ممثل للسفارة الفرنسية بالرباط عن تخصيص مليونين ونصف المليون أورو للدفع بالتعاون اللامركزي للجهة الشرقية مع الجهات الفرنسية من أصل 11 مليون أورو مخصصة لهذا النمط من التعاون، وأن المعهد الفرنسي للشرق بوجدة وفي إطار منافسات العولمة سيركز بصورة أوسع اهتمامه بميدان التكوين من أجل تنمية كفاءات السكان.
وأكد امباركي من جهته على وجود الوكالة في قلب مسلسل التعاون اللامركزي، وذكر بأن الجهة الشرقية تزخر بقدرات ما تزال لم تستغل وتشكل من جهة أخرى فضاءا استراتيجيا على المستوى الأورومتوسطي ينتمي إليه حوالي 30 بالمائة من المغاربة المقيمين بالمهجر مع ما يتميزون به من تعلق بوطنهم.
وأوضحت شامبران من فرنسا من جانبها أن 40 جماعة محلية فرنسية تعمل مع الجهة الشرقية، وأن التعاون متجه ليشمل مناحي أخرى منها مشاريع التكوين والسياحة والتنمية المحلية.