يعد المغرب من الدول القليلة المنتجة لزيت الزيتون، التي تلقى الإقبال من جانب الأسر المغربية، وخصوصا في البوادي، حيث ينظر إلى الزيوت الصناعية، حتى المعروفة بجودتها، بنوع من الاستخفاف.
وبالرغم من أهمية شجرة الزيتون، الشجرة المباركة، فإن الإنتاج يظل ضئيلا بالمقارنة مع البلدان المتوسطية كإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وتونس، وذلك يرجع بدون شك إلى قلة العناية بالشجرة.
وتراهن السلطات المختصة على تكثيف الزراعة في هذا الميدان، ضمن البرنامج العام الذي وضعته الموسم الفلاحي الماضي، الرامي إلى تشجيع الفلاحين على الإقبال على زراعة أشجار بديلة للحبوب، وأساسا الزيتون والخروب واللوز والأغراس الطبية، بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية، على عكس زراعة الحبوب التي تتأثر كثيرا بالتقلبات المناخية، وبدورات الجفاف، كما حصل الموسم الماضي الذي خسر فيه الفلاحون نصف المحصول المتوقع.
على غرار النباتات الطبية والعطرية تشكل المنطقة الشمالية والامتداد المتوسطي للمغرب مجالا ملائما لزراعة الأشجار المثمرة.
وبإمكانها خصوصا الاستفادة من تجربة منطقة الأندلس الإسبانية، في زراعة الزيتون والصناعة الغذائية.
ويصل انتاج الأندلس من الزيتون 20 مرة ما تنتجه مجموع مناطق المغرب، ويقدر بـ 800 ألف طن في السنة.
وهذا المثال وحده يعكس إمكانية الرقي بانتاج هذه الشجرة كبديل فعال وأكثر مردودية من زراعة الحبوب، يتعين على السلطات المختصة تكثيف الحملات لنشر الوعي في صفوف الفلاحين بهذا المجال.