احتضنت بيروت خلال نهاية الأسبوع المنصرم ورشة عمل حول "الالتزام السياسي لدى الشباب العربي أزمة وتحولات" نظمها المركز اللبناني للدراسات بتعاون مع مؤسسة "كونراد اديناور" الألمانية.

وشكلت هذه الورشة فرصة للتواصل ما بين أحزاب وجمعيات عربية والتعرف على قضايا الشباب العربي من خلال الحضور الذي ضم ممثلين من المغرب والجزائر ومصر والاردن وسوريا ولبنان.

وشارك من المغرب في هذه الورشة عبد الحق لبيض مدير المركز المغربي لحوار الثقافات الذي قدم مداخلة حول "المشاركة السياسية للشباب في المغرب"، واستهدفت هذه الورشة تقييم حالة الالتزام السياسي لدى الشباب العربي في ضوء وضع الأنظمة السياسية العربية والتطورات الأخيرة التي شهدها العالم العربي والتحولات على صعيد قيم الشباب العربي.

وتناولت الجلسات مواضيع "الشباب العربي والسلطة" و"الشباب العربي والمشاركة السياسية" و"علاقة الجيل الجديد بالأيديولوجيات التي سادت المجتمع العربي" ورأى الممثل الإقليمي لمؤسسة "كونراد اديناور" هاردي أوستري، في افتتاح الورشة، أن هناك تناقضا كبيرا بين الشباب العربي والنظم العربية.

وشدد على أهمية تفادي النزاعات، ودمج الشباب فعليا في المنظمات والأحزاب وفي بناء المجتمعات العربية، وإدخال دراسات ومقاربات جديدة للشباب في منظمات المجتمع المدني.

وقد تحدث عبد الحق لبيض، في مداخلته، عن المشاركة السياسية للشباب في المغرب مشيرا إلى التحولات التي عرفها المغرب في إطار ما يسمى بالانتقال الديموقراطي وناقش بعد ذلك النسق السياسي المغربي من حيث التطورات التي أدخلت في إطار الملكية وكذا الأحزاب السياسية.

وتحدث عن تحولات مفهوم المشاركة عند الشباب والتي برزت في إطار جمعيات المجتمع المدني، وخلص إلى الحديث عن الآفاق المستقبلية لمشاركة الشباب في ظل تحولات الاوضاع أو مؤشراتها، ومنها الانفتاح السياسي، وتوسع المجتمع المدني، واتساع رقعة التعليم، ومبادرة للتنمية البشرية، والتحول الذي أحدثته مدونة الأسرة.

واختتمت ورشة العمل بندوة حوارية حول دور الشباب العربي في عملية التغيير السياسي بعرض لتجربتي حركة "كفاية" في مصر مع الباحث في مركز الأهرام للدراسات عمرو الشوبكي، و"انتفاضة الاستقلال" في لبنان مع مدير البرامج في المركز اللبناني للدراسات كرم كرم.

---