قال محمد ساجد، رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء إن العاصمة الاقتصادية والصناعية للمغرب التي تعد أكبر مدينة في البلاد من مساحة وسكان، ومن ناحية الأنشطة الصناعية والمالية، تطمح إلى الارتقاء إلى مصاف الحواضر الدولية الكبرى.
واستعرض ساجد في محاضرة سلسلة المشاريع التي من المقرر إنجازها في البيضاء، وتخص التصميم المديري للتهيئة الحضرية ومخطط تسهيل حركة السير، إضافة إلى الأشغال المتعلقة بتهيئة شاطئ لاكورنيش .
وفي ما يتعلق بالتدبير المفوض للخدمات العمومية وخاصة الماء والكهرباء والنقل الحضري، جرت حسب رئيس مجلس المدينة بشكل معقلن ومهني .
إلا أن ساجد أغفل الحديث عن الإكراهات والإشكاليات الحقيقية التي تعاني منها الحاضرة الأولى للمغرب، ويراها الملاحظون أنها تعد من الطموحات وتؤدي إلى حدوث اختلالات في البرامج والمشاريع المنتظرة والمتوقعة .
ومن ذلك على سبيل المثال ضعف تدبير قطاع النقل الحضري، إذ أن الشركة التي رخص لها تسيير القطاع أبانت عن فشل، يضاف إلى فشل الشركات التي تولت »تأمين« استمرارية المرفق، ومظاهر هذا الفشل واضحة للعيان .
وضعف وتيرة محاربة السكن غير اللائق، إذ مايزال المسؤولون في الدار البيضاء، التي تؤوي ثلث أحياء الصفيح على الصعيد الوطني، أي أزيد من 30 ألف مسكن، ماتزال عاجزين عن احتواء الظاهرة.
والملاحظات تنطبق أيضا على المجال البيئي، واختلال التوازن بين الوسط والمركز، وتنامي ظواهر سلبية من قبيل اختناق حركة السير وتضخم القطاع التجاري واستشراء تجارة الرصيف، مقابل قلة المنجزات ذات الطابع الاجتماعي والثقافي والترفيهي
وكل ذلك له تأثير حاد على الجهود المبذولة للإرتقاء بمكانة البيضاء .