تراهن الجمعيات المغربية للمصدرين تنمية الصادرات المغربية في 21 بلدا من البلدان التي وقع الاختيار عليها، وذلك بتخصيص 200 مليون درهم للتمركز في ثمانية أسواق خارجية و60 مليون درهم لأسواق يجري تعيين خبراء فيها و60 مليون درهم لإنجاز الدراسات ودعم التكوين و80 م
وجاء انتقاء الجمعية لهذه الأسواق، الموزعة بين الأميركية والأوروبية والآسيوية والإفريقية والعربية، لتصنيفها مسبقا من قبل بعض البلدان فرنسا وكندا وسويسرا كأسواق مؤهلة يمكن استغلال الفرص التي تتيحها في مجال التصدير .
وكانت الجمعية المغربية للمصدرين أجرت أول دراسة ميدانية من نوعها تحدد فيها رؤية خاصة بإنعاش الصادرات المغربية.
ولتفعيل هذه الدراسة، التي أكد المسؤولون في الجمعية ارتياح السلطات تجاه مضامينها، تدعو الهيئة إلى تعزيزها بدراسات قطاعية, تعكف جمعية المصدرين حاليا على تعميقها بتعاون مع جميع الجمعيات المهنية المشاركة في إنجازها.
وتركز على الأولويات ومستوى الحاجيات على صعيد التكوين والمعلومات الخاصة بالأسواق حسب درجة الأهمية بما في ذلك تحديد نوعية الشراكات التجارية المحتملة وفرص الأعمال المتاحة والتعرف على شروط ولوج الأسواق وإنعاش المبيعات والتوفر على كل المعلومات المطلوبة .
وتأكد لها بعد الاطلاع على الاعتمادات المالية الموضوعة رهن إشارة الجمعيات المهنية ببعض الدول التي تمكنت من تحقيق نجاح ولو نسبي على مستوى صادراتها.
وتستند الدراسة إلى أن ما يرصده المغرب لدعم وإنعاش صادراته يظل "هزيلا جدا"، بالمقارنة مع الدول المنافسة، كتركيا ومصر وتونس، وغيرها من بلدان جنوب شرق آسيا.
يذكر أن صادرات المغرب سجلت لأول مرة منذ بداية السنة الماضية ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 2,3٪ خلال الفترة الممتدة ما بين يناير وأكتوبر 2005، وارتفعت إلى 74,061 مليار درهم مقابل 27,326 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وحسب مكتب الصرف يرجع هذا الارتفاع بالأساس إلى مبيعات الفوسفاط ومشتقاته التي ارتفعت بنسبة زائد 14,8٪ 12,907مليار درهم مقابل 11,243 مليار درهم، بلغت حصتها من مجموع الصادرات إلى 17,4٪ مقابل 15,5٪ عند نهاية أكتوبر 2004 .
واستقرت باقي الصادرات باستثناء الفوسفاط ومشتقاته في حدود 61,109 مليار درهم مقابل 61,082 مليار درهم عند متم أكتوبر 2004، مشيرا إلى أن مبيعات المغرب من الملابس الجاهزة والمنسوجة سجلت انخفاضا بلغت نسبته على التوالي 8,1٪ و14٪
وأشار المصدر إلى أن مبيعات المنتوجات الجاهزة للاستهلاك سجلت في مجملها انخفاضا بنسبة 6,9٪ .
ورغم ذلك فإن هذه المنتوجات تتصدر قائمة مجموعات المنتوجات عند التصدير بـ 33,6٪ مقابل 63,9٪ في السنة الماضية، تليها المنتوجات نصف المصنعة بـ 27,3٪ مقابل 26٪ في الفترة نفسها من السنة الماضية، ثم المنتوجات الغذائية بـ 19,2٪ مقابل 17,1٪ سنة قبل ذلك.
وإذا كانت صادرات قطاع النسيج والألبسة عرفت تراجعا، فإن بعض المواد سجلت ارتفاعا, وخاصة ملابس النسيج 50٪.
وسجلت مبيعات المنتوجات الغذائية ارتفاعا بزائد 14,9٪ وخاصة بفضل الحوامض بزائد 63٪ والطماطم الطرية زائد 3،,5 والسمك المعلب .11,9٪ .