أفادت وثيقة صادرة عن وزارة الصحة، أن التهاب الجهاز التنفسي العلوي اللوزتين ومرض القلب الروماتيزمي غالبا ما يصيب الأطفال من أربع إلى ست مرات في السنة.

وأوضحت الوثيقة التي جرى تعميمها أخيرا على مختلف المرافق التابعة لوزارة الصحة، أن "التهابات اللوزتين المصحوبة بنوبات حادة من السعال"، التهابات ناتجة في معظمها عن وجود فيروسات وميكروبات في المحيط المباشر للطفل، مما يساعد على انتقال التهاب اللوزتين بسرعة بين الأطفال عند سن التمدرس، أو عند تعرضهم لظروف بيئية غير سليمة سواء بالبيت أو في المدرسة، كالاكتظاظ والنقص في التهوية والرطوبة.

وأكدت الوثيقة ذاتها، أنه إذا أصيب طفل بالتهاب فجائي للحلق مرفوق بحمى مرتفعة واحمرار الحنجرة واللوزتين وحدوث تورم مع تضخم العقد اللمفاوية الموجودة عند الرقبة، فإنه يتوجب عرضه على طبيب في أسرع وقت ممكن قصد العلاج.

ونبهت الوثيقة إلى خطورة التأخر في إخضاع الطفل للعلاج الفعال والمناسب ضد التهاب اللوزتين، عن طريق حقنة "بنزاتين بنسلين" إذ ارتفع احتمالات إصابته بالحمى الروماتيزمية في غضون الأسبوعين المواليين، مما يتسبب في حدوث تورم المفاصل خاصة في المعصمين والمرفقين والركبتين والكوعين.

وأكدت الوثيقة ذاتها، أن علاج الطفل المصاب بالحمى الروماتيزمية، يستوجب منحه أدوية مناسبة وفترة علاج تفرض على المصاب ملازمة السرير لمدة قد تصل إلى شهر أو أكثر والى تغذية جيدة ومتنوعة.

وأشارت الوثيقة إلى أنه لتجنب حدوث نوبات متكررة من الحمى الروماتيزمية لدى الطفل، فإن الأمر يفرض إخضاعه لعلاج وقائي على شكل حقنة واحدة من "البنزاتين بنسلين" مرة كل ثلاثة أسابيع إلى حين بلوغه سن الثامنة عشرة أو مدى الحياة إذا كان القلب مصابا وأضافت الوثيقة أنه في حال مخالفة ذلك، قد يصاب الطفل بمرض القلب الروماتيزمي الذي يحدث بالقلب إصابات مزمنة وبالغة الخطورة

وتتفاقم الإصابات مع كل نوبة جديدة من الحمى الروماتيزمية إلى حد يجعل الطفل المريض يعاني ضيقا في التنفس واضطرابات في دقات القلب مع الإحساس بالعياء والوهن عند بذله لأي مجهود بدني، وبمرور الوقت تزداد حالته سوءا، مما قد يؤدي إلى إصابته بعجز دائم أو إلى وفاته في سن مبكرة.

---