خريبكة

تفكيك شبكة مختصة في تزوير وترويج العملة

الأحد 22 يناير 2006 - 14:11
أوراق من العملة المغربية

أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أخيرا، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، شبكة إجرامية بتهمة تزييف العملة المغربية بعد اعتقالهم متلبسين و بحوزتهم عدة أوراق نقدية مزورة من فئة مائتي درهم .

واعتقل المتهمان، ويدعيان (ع .ب)و(ن .ن) عندما كانا يمتطيان سيارة خاصة مسجلة بالمغرب، وتوقفا أمام محل تجاري لاقتناء بعض المواد الغذائية، وسلما صاحب المحل أوراقا نقدية مزورة من فئة مائتي درهم، بهدف تمرير العملة المزورة واستخلاص الثمن الباقي كعملة حقيقية .

لكن صاحب المحل، انتبه إلى كون الأوراق المالية مزورة، فاعتذر منهما بدعوى أنه لا يتوفر على المال الكافي ليعيد الباقي، وبمجرد مغادرة المتهمين المحل التجاري، توجه صاحب هذا الأخير إلى أقرب مركز للشرطة، وأبلغ عنهما كما زود رجال الشرطة بجميع المعلومات بما فيها لون ونوع السيارة ورقم لوحتها المعدنية.

وبتنسيق مع شرطة المرور، تم إيقاف السيارة المشبوهة بدعوى إجراء تفتيش عادي، وفي هذه الأثناء تدخلت عناصر الشرطة واعتقلت المتهمين، وحجزت السيارة
وبعد إخبار الإدارة العامة للأمن الوطني، أحيلت القضية على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لتوسيع البحث التفصيلي مع المعتقلين انطلاقا من طبيعة اختصاصها في مثل هذه القضايا.
وبعد البحث، اعترف المتهمان بتزويرهما للعملة الوطنية، باستعمال أجهزة معلوماتية إلكترونية، وأن نشاطهما لم يقتصر على مدينة خريبكة، بل تعداه إلى المدن المجاورة، التي كانا يروجان بها العملة المزورة.

وأفاد المتهمان أنهما اقتنيا الأجهزة الإلكترونية المستعملة في عملية التزوير، من صاحبة محل تجاري لبيع هذه الأجهزة، وصرحت صاحبة المحل بعد التعرف على المزورين أنهما اقتنيا الأجهزة المعلوماتية من محلها بطريقة عادية، ولا علم لها بنشاطهما الإجرامي.

واكتشفت عناصر الشرطة القضائية، أن المتهمين أخليا المكان المعد كمختبر لتزوير النقود، لطمس معالم و آثار الجريمة، وألقيا الأجهزة في بئر عميقة نواحي مدينة لفقيه بنصالح، وبعد اعترافات المتهمين وحجز الأوراق النقدية المزورة، قدمت العصابة للقضاء لتعميق البحث.




تابعونا على فيسبوك