دأب تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية الثانوية الإعدادية والثانوية التأهيلية لنيابة الفداء درب السلطان، بمناسبة 8 مارس، على تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية المغربية اعترافا لهن بكفاءتهن وتقديرا لأعمالهن الجليلة وإسهاماتهن المتميزة ف

حضر هذا الاحتفال حسب المالكي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي.
فمنذ شهر دجنبر الماضي وكل فريق تربوي مكون من تلاميذ ومؤطريهم يعقدون جلسات حوارية مع الشخصية المحتفى بها، ويهيئون ملفات، وبحوثا وأشرطة مصورة عن مجالها المؤسساتي أو الجمعوي أو القطاعي الذي تمثله.

إذن، لم يكن يوم 8 مارس يوما احتفاليا عاديا بالنسبة لهؤلاء التلاميذ والتلميذات، فمن خلال هذه التظاهرة الرمزية كرموا مجموعة من النساء اللواتي ساهمن بشكل فعال في بناء وصيانة وازدهار المجتمع المغربي، وهن لطيفة العبيدة الكاتبة العامة لقطاع التربية الوطنية ولطيفة اطريشا الكاتبة العامة لقطاع التعليم العالي وفاطمة الزهراء أزريول عميدة كلية الأداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، وحكيمة حميش طبيبة ورئيسة جمعية محاربة فقدان المناعة المكتسبة، وعائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسوي، وأسية الوديع حقوقية وجمعوية، ولطيفة أخرباش مديرة المعهد العالي للإعلام والتواصل ونعيمة المشرقي فنانة جمعوية، وسلوى كركري بلقزيز رئيسة جمعية نساء رئيسات المقاولات المغربيات وأمينة خباب صحفية بالقناة الثانية، وزهور الحر رئيسة قسم الأسرة بالدار البيضاء ونجاة الرازي أستاذة بنيابة الفداء مرس السلطان.

ومن خلال هذا التكريم أيضا احتفل هؤلاء التلاميذ بالمرأة المغربية بصفة عامة، التي ما فتئت تتلقى إشارات مهمة وتحقق مكتسبات كبيرة.
وسنقدم كل أسبوع نبذة عن إحدى هؤلاء السيدات، بدأها مع لطيفة العبيدة
لطيفة العبيدة التي أشرف الحبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، يوم 13 ماي، على تنصيبها ككاتبة عامة لقطاع التربية الوطنية وهي من مواليد 1953 بدائرة وزان، متزوجة وأم لطفلين، حاصلة على الباكالوريا سنة 1977 والإجازة في العلوم الاقتصادية سنة 1980 ثم على شهادتين جامعيتين الأولى سنة 1982 والثانية سنة 1983 .

اشتغلت لطيفة في مجال التدريس بسلكيه الابتدائي والثانوي من العام 1983 إلى عام 1985 قبل ان تلتحق بالمفتشية العامة للمالية وفضلا عن ذلك فلطيفة الكاتبة العامة لقطاع التربية خريجة السلك العالي للتدبير بالمعهد العالي للتجارة والمقاولات ولها تجربة مهمة في مجالات تحديث التدبير الإداري والمال.

العبيدة التي تنتمي إلى إطار مفتشي المالية شغلت كذلك قبل تعيينها في المنصب الجديد كأول امرأة تكلف بهذه المهمة السامية منصب مدير للممتلكات بوزارة التربية الوطنية، في الفترة ما بين سنتي 1996 و1998 حيث استقدمها رشيد بلمختار وزير التربية آنذاك لتدبير القطاع برؤية جديدة قبل أن يتم تعيينها مديرة للميزانية ومراقبة التدبير من العام 1998 إلى العام 2003 فمديرة للموارد البشرية وتكوين الأطر إلى أن تم تعيينها في منصبها الحالي.

لطيفة العبيدة ودودة في حديثها، لبقة في تعاملها، دينامية في عملها، تميل إلى الإصغاء توصي بالالتفات إلى الجوانب السلبية في حياة الإنسان.
تعتبر الطفولة مرحلة من العمر حاسمة لما تبقى، الأم مصدرا للثقة ورمزا للحماية، ومدونة الأسرة خطوة جبارة وشجاعة من لدن صاحب الجلالة لإقرار حقوق المرأة وتعتبر المسيرة الأخيرة بالرباط تعبيرا من المغاربة عن حرصهم على العيش في عالم يسوده السلام والاحترام والوئام.

---