"هاكاثون الماء" يبحث عن حلول مبتكرة للتدبير المستدام للموارد المائية

الصحراء المغربية
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 13:22

يحتضن متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، من 29 إلى 30 أكتوبر 2025، "هاكاثون الماء"، وهي مسابقة وطنية موجهة لجعل الابتكار في خدمة الماء، لتبادل الأفكار وابتكار حلول جديدة للتدبير المستدام للموارد المائية ومواجهة التحديات المناخية، وذلك بمبادرة من الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش- آسفي، بشراكة مع حاضنة المقاولات الناشئة الذكية.

ويتوخى هذا الحدث العلمي، المنظم تحت شعار "الماء يربط العوالم… فلنبتكر عالمنا"، إنشاء مشروع جماعي، وتعزيز روح المبادرة، وتشجيع البحث عن أدوات رقمية جديدة تسهم في ايجاد حلول مبتكرة للحفاظ على استدامة الموارد المائية.

ويأتي هذا الحدث، الذي يجمع المبتكرين والمهندسين والباحثين لتطوير حلول تقنية ومبتكرة لمواجهة تحديات قطاع المياه، استجابة للتحديات الملحة المتعلقة بالإدارة المستدامة للمياه في المغرب والعالم، حيث تعتبر قضية الماء من أكثر القضايا تعقيدا وترابطا مع أهداف التنمية المستدامة، وتأثيراتها تمتد لتشمل مجالات متعددة مثل التغير المناخي، الأمن الغذائي، الطاقة، الابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وتخضع المشاريع المشاركة لتقييم دقيق بناء على معايير محددة، تشمل أصالة الفكرة، واستخدام تقنيات جديدة، والقدرة على إحداث تغيير إيجابي، بالإضافة إلى واقعية الحل وقابليته للتطبيق والتوسع.

ويهدف "هاكاثون الماء"، إلى الاستجابة للتحدي المرتبط بالإجهاد المائي، وتحسيس المنظومة الجهوية حول التدبير الجيد للماء، وتسليط الضوء على حلول مبتكرة وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية.

وتندرج هذه المقاربة في إطار التوجيهات الملكية السامية، وتوجهات النموذج التنموي الجديد، وكذا التصميم الجهوي لإعداد التراب، الذي يجعل الماء في صلب الأولويات.

وحسب المنظمين، فإن "هاكاثون الماء"، يأتي ليؤكد التزام الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش –آسفي، بتعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية وتحقيق الاستدامة المائية في المملكة، ومن خلال استقطاب العقول الشابة وتشجيعها على الابتكار، يمهد هذا الحدث الطريق نحو مستقبل مائي أكثر إشراقا واستدامة.

ويعتبـر الماء قضية معقدة ونموذجية تتفاعل مع أهداف التنمية المستدامة ومع قضايا أخرى، وباعتباره "قضية وطنية" في ظل التعقيدات التي نعيشها تحت مظاهر التغيـر

المناخي والندرة وضرورة تقارب السياسات القطاعية، سيسمح باقتراح حلول ومنهجيات وأساليب مبتكرة لتفعيل البرامج والمشاريع وسيناريوهات تحسين الحكامة مهما كان القطاع المعني وحجمه. ولم تعـد المسألة تتعلق بالاهتمام بالأمن المائي فقط، بل أصبح السؤال الجوهري كيفية التعايش مع هذا النموذج الذي أصبح عاملا حاسما إذ أنه مفتاح للتنمية المستدامة، يستدعي من الفاعلين مراجعة تعاملهم مع مسؤوليتهم المجتمعية.




تابعونا على فيسبوك