انطلقت، أمس الخميس، بمراكش، الدورة السابعة لمهرجان مراكش للفلكلور العالمي، الذي تنظمه جمعية التراث والفلكلور تحت شعار"تراث السلام"، بمشاركة أكثر من 600 فنان وفنانة، ينتمون لفرق فلكلورية من 20 بلدا، من بينها المغرب.

وكان الجمهور المراكشي وزوار المدينة من السياح المغاربة والأجانب، بفضاء قصر الباهية التاريخي، على موعد مع إيقاعات وعروض فنية راقصة تعكس التنوع الحضاري والثقافي لكل دولة، قدم خلالها المشاركون تراثهم الشعبي وغنى تعابيرهم الفنية في أجواء يسودها السلام والاحترام والأخوة الإنسانية.
ويشكل المهرجان الدولي للفلكلور العالمي، المنظم بشراكة مع "M Avenue"، بدعم من وزارة الثقافة، ووزارة الداخلية، وجماعة مراكش، ودار الصانع، والمجلس الجهوي للسياحة لمراكش-آسفي، ومؤسسة جاردان ماجوريل، ومركز نجوم جامع الفنا، مناسبة للتعريف بالهوية المغربية متعددة الروافد، من خلال حضور فرق فلكلورية من جميع مناطق المغرب، مع تسليط الضوء على الثقافة المراكشية وتقاليد الدقة باعتبارهما رمزين لتراث حي وأسلوب عيش أصيل.

وتهدف هذه التظاهرة العالمية، بحسب المنظمين، إلى تعزيز الهوية الوطنية التي تميز الشعوب بعضها البعض، وجعلها ملتقى ووسيلة للتثقيف وغرس القيم النبيلة والشعور بالانتماء الحضاري.
كما تعد فرصة لإنعاش القطاع السياحي والاقتصادي بالمدينة الحمراء، خصوصا لتزامنه مع العطلة المدرسية، ولاستقطابه ما يزيد عن 1000 سائح أجنبي من فنانين ومرافقين لهم وممثلي بعثات دبلوماسية، وكذا المهتمين بالشأن الثقافي والفني.
وقال يوسف حسني رئيس جمعية التراث والفلكلور بمراكش، في هذا الاتجاه، إن مهرجان مراكش للفلكلور العالمي، يهدف إلى التعريف بالهوية المغربية متعددة الروافد الثقافية، والانفتاح على ثقافة الآخر، ونشر قيم التسامح والتآخي والتعايش وقبول الآخر.

وأضاف حسني مدير مهرجان مراكش للفلكلور العالمي، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، أن الدورة السابعة للمهرجان تشهد مشاركة مجموعة من الفرق الفلكلورية من مختلف البلدان، إلى جانب فرق فلكلورية تمثل مختلف جهات المملكة، مؤكدا أن المهرجان أصبح موعدا سنويا مهما لسكان مراكش والمغاربة وزوار المدينة الحمراء من مختلف دول العالم، وفضاء للتلاقي الثقافي والحوار بين الشعوب.
وتشهد الدورة السابعة لمهرجان مراكش الدولي للفلكلور، المنظمة على مدى أربعة أيام، مشاركة فرق فلكلورية من المغرب، وأرمينيا، ومالي، والسنغال، والكونغو، والنمسا، وبلغاريا، وإسبانيا، وإستونيا، واليونان، وإندونيسيا، وإيرلندا، وإيطاليا، وسويسرا، وأوكرانيا، والإكوادور، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والنرويج، إضافة إلى جزيرة مان.

ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم لقاءات فنية تتضمن ألوان وإيقاعات التراث العالمي المتنوعة تجمع بين الإبداع والتقاليد، وعروض رقص فلكلوري من مختلف أنحاء العالم، وورشات تكوينية من تأطير فنانين وموسيقيين من إندونيسيا واليونان وإيرلندا، وورشة فتية تتمحور حول "الدمج بين الفلكلور السيلتي والموسيقى الكناوية" – إيرلندا والمغرب، بالإضافة إلى موكب استعراضي للفرق المشاركة، وعروض فنية وموسيقية بقصر الباهية ومركز نجوم ساحة جامع الفنا وشارع "إم أفني".

يشار إلى أن جمعية التراث والفلكلور، تأسست سنة 2017 بهدف صون وتثمين ونقل التراث الثقافي اللامادي المغربي، وتعمل منذ أكثر من عقد على التعريف بالتقاليد المحلية وإبرازها على الصعيد الدولي، وتساهم من خلال مهرجان مراكش للفلكلور العالمي في تعزيز التعاون الثقافي والتبادل الإنساني، وتوفير فضاء يجمع الفنانين من مختلف البلدان في حوار فني وحضاري مفتوح.
 

---