صادق مجلس جماعة الدارالبيضاء بالإجماع، خلال الجلسة الأولى من الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، على دفتر التحملات الخاص بطلب إبداء الاهتمام لإحداث القطب الحضري "الوحدة الإفريقية".

 وهو مشروع شكل أحد أبرز محاور جلسة المجلس المنعقدة يوم الثلاثاء 7 أكتوبر برئاسة نبيلة الرميلي، بحضور الكاتب العام لولاية جهة الدار البيضاء – سطات. ويُعد هذا المشروع بمثابة منعطف تنموي جديد يستهدف إعادة الاعتبار لمنطقة بن مسيك التي طالما وصفت بأنها مهمشة عمرانيا واقتصاديا، رغم كثافتها السكانية العالية.
وقالت رئيسة المجلس في كلمتها إن جماعة الدار البيضاء "تعمل على تنزيل مشاريع ذات أثر مباشر على حياة المواطنين، لتعيد التوازن بين الأحياء وتكرس العدالة المجالية”، مشيدة بدور لجان المجلس التي ساهمت في بلورة المشاريع المعروضة. وأكدت أن المرحلة المقبلة يجب أن تكون "مرحلة إنجاز ملموس يشعر به المواطن في حياته اليومية".
وفي خضم جدول أعمال حافل شمل المصادقة على 51 نقطة من أصل 58، برز مشروع "الوحدة الإفريقية" كعنوان للأمل لدى ساكنة ابن امسيك، لما يتضمنه من رؤية عمرانية واقتصادية متكاملة تروم تحويل المنطقة إلى فضاء حضري عصري ومتنوع الوظائف.

ورقة تعريفية 
يقع مشروع "الوحدة الإفريقية" بتراب مقاطعة ابن امسيك في الدار البيضاء، على مساحة تقدر بحوالي 15 هكتارا، بين شارع الوحدة الإفريقية وشارع عبد الله صنهاجي، وهي منطقة تعاني من هشاشة عمرانية واكتظاظ سكاني.
ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل النسيج الحضري وإحداث قطب متكامل يجمع بين السكن والخدمات والأنشطة الاقتصادية، بما يعزز جاذبية المنطقة ويفتح آفاقا جديدة للشغل والاستثمار.
ويتضمن المشروع إحداث 8 وحدات اقتصادية متعددة الاستخدامات، وفضاءات للسكن والخدمات العمومية، ومساحات خضراء وممرات حضرية مفتوحة، ومرافق تجارية واجتماعية لتحفيز النشاط المحلي.

فرص جديدة
وتوقعت عمدة المدينة لدى تقديمها للمشروع أن يخلق أكثر من 20 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، ليساهم بذلك في إدماج ابن امسيك في الدينامية الاقتصادية للدار البيضاء الكبرى، وتحسين جودة العيش وتخفيف الضغط عن وسط المدينة.
وقد تمت المصادقة على دفتر التحملات في أكتوبر 2025، إيذانا بانطلاق مرحلة الدراسات التقنية واختيار المستثمرين.
إلى جانب مشروع "الوحدة الإفريقية"، صادق المجلس على اتفاقيات أخرى تهم تأهيل البنية التحتية الصناعية بسيدي البرنوصي، وإنجاز طريق التهيئة AC119 بعين الشق، وبناء وتجهيز فضاء استقبال خاص بمرضى السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، إضافة إلى توسيع برنامج التلقيح ضد داء السعار بشراكة مع معهد باستور.
 

---