أطلقت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مبادرة تجمع بين الجانب الصحي والإنساني، ترمي إلى رفع الوعي بأهمية الانخراط في جهود توفير أكياس الدم للمرضى الذين تتوقف حياتهم على تحاقن الدم، من خلال تسطير برنامج يضم تنظيم مجموعة من قوافل التبرع، تشمل محطات متنوعة من المؤسسات التابعة للجامعة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار تنزيل مشروعها التطويري للفترة ما بين 2022 و2026، وتفعيلا لميثاق المسؤولية المجتمعية، الذي يربطها بمحيطها، الذي بموجبه تنخرط الجامعة في قضايا المجتمع، عبر مبادرات نوعية ومؤثرة تظهر وجهها الإنساني والتضامني.
وتبعا لذلك، تشكل هذه المبادرة، ذات البعد الإنساني والاجتماعي، مساهمة مكونات الجامعة، من طلبة وأطر إدارية وتربوية، في توفير هذه المادة الحيوية، بالنظر إلى ضعف نسبة التبرع بها في المغرب، حيث لا تتجاوز 1 في المائة، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بتحقيق نسبة 5 في المائة من السكان كحد أدنى لضمان الاكتفاء من أكياس الدم والاستجابة للحاجيات الصحية لعدد من المرضى على الصعيد الوطني.
وتراهن جامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء على هذه القافلة لتعبئة أكبر عدد ممكن من المتبرعين والمتبرعات، ونشر ثقافة التبرع المنتظم بالدم في الأوساط الجامعية، عبر التحسيس بأهميته إنقاذ حياة المرضى والمصابين في الحوادث والمحتاجين للعمليات الجراحية، انخراطا في تنزيل مبادئ ترسيخ قيم العطاء والتآزر، علاوة على أنها فرصة لتعريف الطلبة بالفوائد الصحية للتبرع، كتنشيط الدورة الدموية والمساهمة في تجديد خلايا الدم. وفي هذا الصدد، تتوزع محطات القافلة، طيلة أبريل الجاري، وفق برمجة تشمل عددا من المؤسسات التابعة للجامعة، تشمل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، كلية العلوم بنمسيك، كما ستحط الرحال بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، لتختتم جولتها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، وهي محطات ترمي الجامعة من خلالها إلى تعزيز مكانتها كمؤسسة مواطنة تستحضر في رؤيتها التطويرية دور الجامعة كمحرك للتغيير المجتمعي، وسند دائم لقضايا الحياة والمواطنة والتكافل.