في خضم الدينامية الكبرى، التي تشهدها العاصمة الاقتصادية للمملكة، واستعدادًا لاستضافة عدد من التظاهرات الدولية القادمة، أطلقت جماعة الدارالبيضاء مساء السبت الماضي، مشروع الإنارة الفنية لشارع الأمير مولاي عبد الله، أحد الشرايين التاريخية البارزة وسط المدينة.
وجرى تنظيم حفل رسمي حضرته نبيلة ارميلي، رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء، إلى جانب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط وعدد من الفعاليات المحلية، في أجواء احتفالية تعكس الروح المتجددة التي باتت تخيم على المدينة.
ويأتي هذا المشروع في إطار الشراكة بين جماعة الدارالبيضاء، والمجلس الإقليمي، ومقاطعة سيدي بليوط وشركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات، بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك، ليعكس إرادة حقيقية في إعادة إحياء الفضاءات التاريخية، وتعزيز جاذبية المدينة كوجهة حضرية وسياحية وثقافية.
ويُعد مشروع تثمين شارع الأمير مولاي عبد لله جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تجويد الفضاءات العمومية وتحسين جاذبية الدارالبيضاء، تماشيا مع مشاريع التأهيل الحضري التي تشهدها المدينة، والتي تندرج ضمن التحضيرات الكبرى لاستقبال تظاهرات رياضية وثقافية دولية، وفي مقدمتها الاستعدادات المتواصلة لدورة كأس العالم 2030 التي ستنظمها المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أكدت العمدة أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية متكاملة تسعى إلى صيانة الذاكرة المعمارية للمدينة وإدماج الإبداع الفني في الفضاءات العامة، مع إيلاء أهمية خاصة لتحفيز الرواج التجاري والحركية الاقتصادية لعدد من الفضاءات ذات الحمولة التاريخية.
وقد تحول شارع الأمير مولاي عبد لله، بفضل هذا التدخل، إلى فضاء مفتوح يحتضن تجربة بصرية وسمعية فريدة تستمر طيلة شهر كامل، ما يضفي على المدينة لمسة احتفالية مبهجة تعزز صورة الدارالبيضاء كمدينة حية وعصرية ومتجددة.