احتضنت مدينة تطوان، أخيرا، فعاليات النسخة الرابعة من "المؤتمر الدولي حول الابتكار في الدراسات الكمية والنوعية" (ICIQQR 2025)، الذي نظمه مختبر الأبحاث في الدراسات الاقتصادية والتحليل الرقمي والذكاء الاصطناعي وفريق الأبحاث في الابتكار والتنافسية الاقتصادية والأنظمة الذكية التابعين لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان – جامعة عبد المالك السعدي، واستقطب أكثر من 1500 باحث ومتابع من مختلف أنحاء العالم.

ونظم هذا المؤتمر بشراكة مع المنظمة الأوروبية للبحث العلمي ودراسات الدكتوراه، وبمساهمة عدد من الشركاء الوطنيين والدوليين، من بينهم المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، والمعهد البريطاني للدراسات الأكاديمية المتقدمة والمجلس الإقليمي لتطوان، ومجلس عمالة المضيق الفنيدق، تحت رئاسة كل من الأساتذة الجامعيين، الدكتور وائل العمراني، الدكتور سلمان بورقادي، والدكتور عبد الحميد بولقسيلي.
وشهد المؤتمر الدولي مشاركة 160 باحثًا قدموا مداخلات علمية قيمة، تناولت قضايا محورية في مجالات متعددة، من بينها الاقتصاد، الذكاء الاصطناعي، التحليل الرقمي، الإدارة، القانون، الصناعة، علوم التربية والعلوم البيئية.
وتضمنت فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي عروضًا علمية عالية المستوى من أساتذة جامعيين وخبراء دوليين من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، الهند، جورجيا، قبرص، إسبانيا، البرازيل، والمغرب، ما منح المؤتمر بعدًا عالميًا وساهم في إثراء النقاش الأكاديمي وتعزيز التعاون العلمي.
في ختام المؤتمر، ثمن الدكتور وائل العمراني جميع الجهود المبذولة من قبل المتدخلين لإنجاح هذه التظاهرة العلمية المتميزة، مؤكدًا على أهمية تعزيز البحث العلمي الدولي وخلق قيمة مضافة عبر اقتراح حلول مبتكرة وذكية تواكب التطلعات الدولية في شتى الميادين.
وخصَّ رؤساء المؤتمر بالشكر لكل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي، وعميدة الكلية والسيد مدير مختبر الأبحاث المنظم، ورئيسة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ورئيس المنظمة الأوروبية للبحث العلمي ودراسات الدكتوراه، بالإضافة إلى إبراهيم بنصبيح، رئيس المجلس الإقليمي لتطوان، وأحمد حلحول، رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق، لما قدموه من دعم ومساندة لإنجاح هذا الحدث الأكاديمي.
ويعتبر "المؤتمر الدولي حول الابتكار في الدراسات الكمية والنوعية" محطة هامة في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات العلمية عبر العالم، مما يمهد الطريق لمبادرات بحثية جديدة تسهم في تطوير المعرفة وخدمة المجتمع. ويُتوقع أن تشهد النسخ القادمة مزيدًا من التميز والتوسع، بفضل الدعم المستمر من الشركاء والباحثين الدوليين.

---