360 شركة إسبانية توسع نشاطاتها بالمغرب

الصحراء المغربية
الجمعة 17 يناير 2025 - 13:03

في السنوات الأخيرة، قررت حوالي 360 شركة إسبانية من قطاعات متنوعة توسيع عملياتها أو نقل جزء من إنتاجها إلى المغرب، وفقًا لبيانات صادرة عن مؤسسة التجارة الخارجية الإسبانية ICEX .

 

ومن بين العوامل الحاسمة التي دفعت لهذا القرار، برزت التكاليف العمالية المنخفضة، والمزايا الضريبية المغرية، بالإضافة إلى إمكانية تجنب التشريعات البيئية الصارمة للاتحاد الأوروبي بموجب "الميثاق الأخضر".

إن المغرب، باعتباره الجار الأقرب لإسبانيا، يوفر فرصًا واسعة للشركات، خصوصًا في القطاع الزراعي والصناعات الغذائية، حيث يمثل هذا القطاع نحو، وفق المصدر ذاته، 33 في المائة من القوى العاملة ويساهم بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي. وتشير تقارير ICEX إلى أن "الزراعة والصناعات الغذائية تعتبر قطاعات حيوية"، ما يجعل المغرب وجهة مفضلة للاستثمارات في هذا المجال.

 

دوافع قوية  

تتعدد الأسباب التي تشجع الشركات الإسبانية على نقل إنتاجها نحو المغرب، حيث تلعب التكاليف العمالية المنخفضة دورًا حاسمًا في تعزيز الربحية. كما أن القرب الجغرافي بين البلدين يسمح بتقليص أزمنة الشحن وخفض التكاليف اللوجستية. ومن العوامل المؤثرة أيضًا، أن المزارع المغربية لا تخضع لنفس القيود البيئية الصارمة التي تفرضها التشريعات الأوروبية.

ومن أبرز الشركات الإسبانية التي قررت توسيع نشاطها في المغرب نجد Ebro Foods  وGrupo Borges  وJuver .

قد استفادت هذه الشركات من المزايا المغربية لتوسيع أسواقها، حيث قامت شركة Juver بتعزيز حضورها من خلال استيراد وتوزيع منتجات غذائية ضمن شراكات مع شركات مغربية أخرى.

 

جاذبية المغرب

كتبت المجلة الإسبانية "بارادا فيسوال" أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي، وقوته العاملة المؤهلة، وسياساته الجذابة للاستثمارات الأجنبية، أضحى "وجهة تزداد جاذبيتها" في قطاع ترحيل الخدمات.
وأشارت المجلة المتخصصة في قطاع الخدمات، في مقال بعنوان "المغرب: بروز قطب عالمي جديد لمراكز الاتصال"، إلى أنه "في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الشركات إلى تحسين عملياتها وتعزيز انتشارها العالمي، يبرز المغرب كوجهة تزداد جاذبيتها بفضل مزيج فريد من العوامل، بما في ذلك القوة العاملة المؤهلة، والحوافز الحكومية الجذابة، والموقع الاستراتيجي".
ووفقا لما ذكره موقع المجلة، فإن المغرب "يتموضع كقطب نمو جديد" للقطاع و"وجهة جاذبة للغاية" للاستثمار في هذا المجال.
وأضافت أن أحد أبرز مميزات المغرب هو ساكنته الشابة والمتعلمة التي تتقن العديد من اللغات، وتظهر قدرة كبيرة على التكيف مع ثقافات وبيئات مختلفة، مما يسهل التفاعل مع الزبناء من جميع أنحاء العالم.
وأشارت المجلة إلى أن الحكومة المغربية، إلى جانب الاستثمار في تكوين المهنيين المتخصصين في هذا القطاع، تقدم عددا من الحوافز الضريبية والجمركية للشركات التي تقرر الاستقرار في البلاد.
واختتمت المجلة بالقول إن المغرب يمتلك بنية تحتية حديثة ومتطورة باستمرار، بما في ذلك شبكات اتصالات قوية والولوج إلى الإنترنت عالي السرعة، بالإضافة إلى بيئة آمنة ومستقرة للاستثمار.




تابعونا على فيسبوك