اعتبرت الباحثة والأكاديمية المغربية نزهة غوطيس أن توقيع مؤلفها الثاني، المعنون بـ"تأثير الدبلوماسية الاقتصادية على التنمية الاقتصادية"، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ43، التي أقيمت أخيرا، وحل خلالها المغرب ضيف شرف، يمثل شرفا كبيرا ومدعاة للفخر والاعتزاز.
وأوضحت غوطيس، في حديث مع "الصحراء المغربية"، أن هذا العمل يمثل مساهمة علمية تسعى إلى تسليط الضوء على دور الدبلوماسية الاقتصادية في تحقيق التنمية الاقتصادية، من خلال استعراض السياسات التي تعتمدها الدول في علاقاتها الاقتصادية الدولية، سواء عبر الحصول على قروض ومساعدات، أو الترويج للمنتجات الوطنية في الأسواق الدولية.
وأكدت الباحثة أن الدبلوماسية الاقتصادية، باعتبارها أداة تواصل بين الدول، تلعب دورا حيويا في صياغة وتنفيذ السياسات الخارجية للدول، حيث تشمل مختلف أشكال المساعدات والمنح من جهة، والعقوبات الاقتصادية من جهة أخرى.
وأوضحت غوطيس أن الكتاب، يقدم رؤية تحليلية تستند إلى المنهج الوصفي، معتمدة على مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية، موضحة أن هذا العمل يمثل إضافة معرفية يمكن أن تشكل مرجعا للباحثين، كما أضافت أن الدراسة تسعى إلى تعريف الدبلوماسية الاقتصادية وشرح طبيعة علاقتها بالتنمية الاقتصادية، مع تقديم توصيات عملية لصانعي السياسات حول كيفية استغلال هذه الآلية لتحقيق التنمية المستدامة.
وعن الأبعاد التاريخية للدبلوماسية الاقتصادية، أشارت غوطيس إلى أنها تطورت عبر مراحل متعددة، بدءا من الدبلوماسية التجارية في الحضارات القديمة، مرورا بفترة الاستعمار الأوروبي، وصولا إلى عصر العولمة الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، أما على صعيد التنمية الاقتصادية، فذكرت الباحثة أنها عملية تغيير هيكلي تتجاوز النمو الاقتصادي، لتشمل تحسين نوعية الحياة واستقرار الاقتصاد.
الجدير بالذكر، إلى أن الكاتبة نزهة غوطيس، بدأت مسارها الأكاديمي كأستاذة للأدب الفرنسي، قبل أن تتخصص في مجالات القانون والتجارة والتنمية البشرية، مما منحها رؤية متعددة الأبعاد انعكست بوضوح في كتاباتها وأبحاثها.