فاز الخطاط والحروفي رشيد إغلي بجائزة الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة عن عمله "في"، ضمن فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط، والذي يقام بتنظيم من دائرة الثقافة، تحت شعار (تراقيم)، إلى غاية الثلاثين من شهر نونبر المقبل.
وقدم الخطاط رشيد إغلي منجزا حروفيا جديرا بالتقدير، وتدخل مشاركته ضمن 261 مشاركة من مختلف دول العالم، وهو رقم يبرهن على حسن أداء الخطاط والحروفي رشيد إغلي الذي يطبع مسيرته الحروفية بالتجديد والعصرنة والإبداعات.
وأكد محمد إبراهيم القصير، مدير الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة ومدير ملتقى الشارقة للخط، على أهمية هذا الفن الأصيل وجماليات وطاقات الحرف العربي، مشيرا الى أن ملتقى الشارقة للخط أوجد ثقافة بصرية واسعة منذ انطلاقته في عام 2004، وأن الدورة الحالية تمثل استكمالا لدور الملتقى في تسليط الضوء على إرث فني إسلامي أصيل هو الخط العربي.
وتشكل الحروف في أعمال رشيد إغلي جسد موشوم بألوان الطفولة المرهفة وبإيقاعات أحلام منسية تعزف سيمفونية ذاكرة الأمكنة والأزمنة، حيث تمكن من فك طلاسيم الحروف، منبهرا بمهده البصري الأول وبكل تحولاته وولاداته المحتجبة.
ويعد رشيد إغلي، وهو من مواليد 1975 بمراكش وخريج المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء، من الفنانين التشكيليين المعاصرين والأسماء الفنية التي نذرت حياتها الإبداعية للإسهام في الزخم البصري الذي يشهده الراهن التشكيلي المغربي المعاصر، ساهم في نشر الثقافة البصرية في أوساط الجمهور الواسع و إغناء سجلات التشكيل بالمغرب، ويؤسس لتجربة عميقة في الحياة والإبداع معا، هاجسه الأول والأخير هو تقديم أعمال تجدد وسائل نظرنا وتفكيرنا فيها وحولها.
تستمد تجربة رشيد إغلي، الذي يستثمر مخزونه البصري الحروفي عبر لغة تشكيلية تحتفي ببلاغة المادة وتداعياتها اللونية والتخطيطية، قيمتها الجمالية من تحاورها المجازي مع آثار العلامة على سند الجلد وتشاكلاته الغرافيكية والمادوية على طريقة فناني البيكتوغرافيا الذين أسسوا لكتابة بصرية جنينية ووقعوا على شهادة ميلاد متخيلنا التشكيلي الكوني.