أعلن عن بدء عملية استيراد لحوم الأبقار والماعز والأغنام المذبوحة إلى المغرب من عدد من الدول، وذلك بموجب قرار أصدره، اليوم الثلاثاء، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والذي يأتي بهدف خفض أسعار هذا المنتج في الأسواق المحلية، وتخفيف الضغط على القطيع الوطني المتأثر بتوالي سنوات الجفاف.
ويتيح القرار استيراد اللحوم الحمراء الطرية (المبردة أو المجمدة) وفق قواعد صارمة يجب مراعاتها من أجل ضمان السلامة الصحية للمنتجات الموجهة للسوق الوطنية.
وهكذا، أطرت عملية استيراد لحوم الأغنام والماعز، بإتاحة للمهنيين جلبها من جميع بلدان الاتحاد الأوروبي، إلى جانب دول ألبانيا، والأرجنتين، وكندا، والشيلي، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، ونيوزيلندا، وروسيا، وصربيا، وسنغافورة، وسويسرا، والأوروغواي، وأندورا.
أما في ما يخص لحوم الأبقار، فضمت قائمة البلدان المسموح باستيراد هذا المنتج منها نفس الدول المذكورة، وذلك بالإضافة إلى البرازيل، والباراغواي، وأوكرانيا.
وأشار القرار، الذي انطلق العمل به منذ تاريخ صدوره، إلى أن قائمة الدول المعنية بهذا الإجراء يمكن إدخال تعديل عليها، في حالة ظهور أي تهديد صحي على صحة الإنسان أو الحيوان نتيجة لاستيراد هذه اللحوم.
وارتباط بالشروط المقيدة لهذه العملية، فحددها القرار، الموقع من طرف المدير العام للمكتب عبد الله الجناتي، في "ضرورة إجراء فحوصات للحوم المستوردة في نقاط المراقبة الحدودية ووفقا للأنظمة السارية في المغرب".
كما همت "وجوب أن يتوفر لدى المستوردين أماكن لتخزين اللحوم تكون معتمدة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية"، مع التشديد على "إرفاق اللحوم المستوردة بشهادة صحية مسلمة من سلطات البلد المورد للشحنة، إلى جانب شهادة الذبح الحلال مسلمة من منظمة إسلامية معتمدة بالبلد مصدر المنتج".
ويأتي تفعيل هذا الإجراء استنادا إلى الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء خلال اجتماع عقد، الخميس الماضي.
ويقضي هذا الاتفاق باستيراد لحوم الأبقار والأغنام والماعز بهدف خفض الأسعار في الأسواق، حيث وصل حاليا سعر الكيلوغرام الواحد من "البكري" إلى حوالي 100 درهم، بينما بلغ سعر "الغنمي" 120 درهما للكيلوغرام الواحد.