باشرت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بإقليم شيشاوة، منذ أمس الأحد، إجراءات البحث والتحقيق، تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، من أجل جمع المعطيات والقرائن التي ستساعد المحققون في فك لغز جريمة قتل طفل قاصر يبلغ من العمر 13 سنة، عثر على جثته بمحيط السوق الأسبوعي لجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة.
وكانت أسرة الضحية، التي لم تستسغ خبر وفاة فلذة كبدها، تقدمت بشكاية لدى عناصر الدرك الملكي لإشعارها بموضوع اختفاء الطفل الضحية عن منزل الأسرة المتواجد بحي التقدم في ظروف غامضة، وهي الشكاية التي تفاعلت معها مصالح الدرك الملكي بشكل استعجالي، لتشرع في ابحاتها وتحرياتها قبل العثور على الضحية جثة هامدة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها"الصحراء المغربية"، فإن الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة، من طرف عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع الفرقة العلمية للدرك مدعومة بالخبرات التقنية والجينية الضرورية، مكنت من تحديد وتشخيص هوية الضحية، ليجري نقل جثته إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات من اجل التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش.
وأضافت المصادر نفسها، أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، تواصل تكتيف تحرياتها بتنسيق مع ممثلي السلطة المحلية بالمنطقة، لجمع القرائن والأدلة والمعطيات التي ستساعد في فك لغز الجريمة والاهتداء إلى خيط من شانه أن يقود إلى تحديد هوية مرتكب أو مرتكبي الجريمة.