أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الأربعاء بتمارة، بأن استراتيجية "الجيل الأخضر" تطمح إلى تكوين 140 ألف خريج في أفق سنة 2030، قادرين على تلبية متطلبات تطور سوق الشغل المتغيرة باستمرار.
وقال صديقي، الذي ترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين المهني الفلاحي في معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بتمارة إنه "منذ إطلاق استراتيجية الجيل الأخضر، تم تكوين 33 ألفا و600 خريج في 56 تخصصا في قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية".
وأبرز، بهذه المناسبة، أن السنة الدراسية 2024-2025 تأتي في سياق يتسم بتحديات كبيرة بالنسبة لقطاع الفلاحة، خاصة في ما يتعلق بإدارة الموارد الطبيعية وتحديث الممارسات الفلاحية والتكيف مع تغير المناخ.
وتابع بالقول" في هذا السياق، التكوين المهني الفلاحي مدعو إلى لعب دور رئيسي أكثر من أي وقت مضى من أجل الاستجابة لهذه التحديات، من خلال إعداد جيل جديد من المهنيين المؤهلين والمبتكرين، القادرين على مواكبة نمو القطاع".
كما توقف الوزير عند أهمية منظومة التكوين المهني الفلاحي التي تضم 12 قطبا جهويا متعدد المراكز، وتشمل 57 مؤسسة تغطي مجموع تراب المملكة.
وسجل أن السنة الدراسية 2024-2025 تتميز بتنزيل عدة مشاريع مهيكلة للتكوين المهني الفلاحي، لا سيما تحسين حكامة منظومة التكوين المهني الفلاحي من خلال إضفاء الطابع المؤسساتي على مراكز التكوين من أجل تنسيق أفضل وتوحيد الموارد بين مؤسسات القطب.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بتحسين جودة التكوين من خلال مأسسة التفتيش البيداغوجي ضمن منظومة التكوين لتقديم الدعم البيداغوجي للمدربين وضمان كفاية الممارسات البيداغوجية لتقديم الدروس وبرامج التكوين.
وأشار الوزير إلى أن الأمر ينطوي كذلك على تعزيز المهارات من خلال تنفيذ برامج تكوينية قائمة على المهارات، بما يتماشى مع احتياجات سوق الشغل والأولويات الاستراتيجية للقطاع، مضيفا أن التكوين المهني الفلاحي سيشهد إدراج أساليب تدريس جديدة، بما في ذلك التعلم الرقمي والتدريب العملي لتحسين فعالية التعلم وقابلية تشغيل الخريجين.
وبهذه المناسبة، قام صديقي بزيارة مختلف مباني وفضاءات المؤسسة، فضلا عن تدشين داخلية جديدة للفتيات، بسعة 70 سريرا، وبتكلفة تفوق 4 ملايين درهم، من شأنها تحسين ظروف استقبال وتمدرس الفتيات.
كما زار الوزير قاعة التكنولوجيا ومختبرات الكيمياء والأحياء الدقيقة المرتبطة بتحويل المنتجات الغذائية من أصل حيواني ونباتي وتثمينها، وكذا محطة الفلاحة الدقيقة التي تستخدم الطائرات المسيرة لاستكشاف الأراضي الفلاحية وإدارة المعالجة الكيميائية.