أكدت نزهة بدوان، الناطق الرسمي باسم مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، أن هذه الأخيرة قامت بواجبها وبمهمتها على أكمل وجه من خلال مساعدة ما لا يقل عن 860 عضوا موزعين على 29 نوعا رياضيا عرفانا بالخدمات التي قدموها للوطن، عبر تقديم المساعدات الاجتماعية الضرورية للمستفيدين ومرافقتهم في نهاية حياتهم المهنية. وأضاف نزهة بدوان، في حوار مع "الصحراء المغربية"، أن مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين هي فريدة من نوعها، ومن الصعب وجود مؤسسة مماثلة على الصعيد العالمي، ووجهت شكرها لجلالة الملك محمد السادس على التفاته الكريمة من خلال إعطاء تعليماته السامية بإنشاء مؤسسة تهتم بالأبطال الرياضيين المغاربة.

++ في البداية، ماهي حصيلة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين بعد مرور 13 سنة على نشأتها بتعليـمات ملكية سامية؟

أولا، إحداث المؤسسة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس يترجم العناية المولوية التي يوليها جلالته للأبطال الذين ساهموا في إشعاع المملكة المغربية، والمكانة التي تحظى بها الرياضة لدى جلالته، وحرصه الدائم على النهوض بالرياضة. وتم إنشاء هذه المؤسسة في إطار الاستراتيجية الرياضية الوطنية الجديدة التي حددت خطوطها العريضة في الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة في أكتوبر 2008 بالصخيرات. وعلى امتداد هذه السنوات، يمكن اعتبار أن مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي تضم، حاليا، أكثر من 1200 منخرط من مختلف الأصناف الرياضية، قامت بمهمتها على أكمل وجه من خلال مساعدة ما لا يقل عن 860 عضوا موزعين على 29 نوعا رياضيا عرفانا بالخدمات التي قدموها للوطن، عبر تقديم المساعدات الاجتماعية الضرورية للمستفيدين ومرافقتهم في نهاية حياتهم المهنية.

++ هل يمكن القول إن فكرة خلق أو إنشاء مؤسسة بهذا الحجم جاءت في وقتها لدعم الرياضيين؟

أعتقد أن الأبطال الرياضيين المغاربة كانوا في أمس الحاجة لمؤسسة بهذا الحجم أو القيمة لدعمهم اجتماعيا والعناية بأفراد أسرهم، لأنه، للأسف الشديد، عامة الرياضيين ممكن أن ينجحوا في مسارهم الرياضي، لكن من الصعب تحقيق ذاتهم في حياتهم الشخصية ما بعد نهاية مسارهم الرياضي. لذلك، يمكن القول إن مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين هي فريدة من نوعها، إذ من الصعب وجود مؤسسة مماثلة على الصعيد العالمي، لأنه لا توجد أبدا أي جهة تهتم بعناية الأبطال الرياضيين على مستوى التغطية الصحية، وكذا بسكنهم وبدراسة أبنائهم. ومؤسستنا، التي تعد أكبر تجمع عائلي رياضي لأنها تضم أكثر من 1200 منخرط في مختلف الأصناف، تهتم بتعليم مجموعة من أبناء الأبطال الرياضيين، والذين يدرسون في المستوى العالي، وفي مجالات مختلفة، كالطب والهندسة ...، وهذا ما يعطي جوا من الاطمئنان النفسي للرياضيين. وفي هذا الباب، أقول شكرا لجلالة الملك محمد السادس على هذه التفاتة الكريمة التي تهتم بالأبطال الرياضيين المغاربة. 

++ ماهي أبرز الملفات التي عالجتها المؤسسة وتدخلت لمساعدة الأبطال المغاربة على تحسين ظروف عيشهم؟

تتمثل مهمة المؤسسة في دعم الأبطال الرياضيين الذين وجدوا أنفسهم في حالة اجتماعية ومالية غير مستقرة، حيث تهتم بمساعدتهم على إعادة اندماجهم مهنيا ومصاحبتهم في مواجهة الصعوبات. وقامت مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين بمعالجة مجموعة من الملفات الخاصة بالتعويض الطبي، إلى جانب مصادقتها على تكفلها بعدد من الملفات على سبيل المثال للبطلة فوزية فتيحي، بطلة إفريقيا في رمي الجلة، والغازي الزعراوي، العداء السابق للعدو الريفي..، إضافة إلى مجموعة من الملفات أفضل عدم ذكر أسمائهم.  ومن مهمات المؤسسة دعم الأبطال الرياضيين المزجودين في وضعية صعبة في عملية إسكانهم، إذ يتم التكلف أو تغطية تكلفة إيجار سكن، كما هناك منح وكذلك، وفي كل سنة، تمنح لحوالي 20 أو 21 من المنخرطين بأداء فريضة الحج وذلك بعناية ملكية سامية.

 ++ هل أنت راضية عن عمل المؤسسة وحصيلتها؟

المؤسسة بدأت كفكرة لرد الاعتبار للرياضيين، واليوم المؤسسة أصبحت بيتا للرياضيين الذين رفعوا علم المغرب في الداخل والخارج أرض الوطن. واليوم برئاسة شكيب بنموسى الذي خلف منصف بلخياط، مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين تواصل دعم وإنقاذ حياة العديد من الأبطال المغاربة، وتساعدهم في استعادة كرامتهم، ونحن دائما في خدمة أبطالنا.  وكما ذكرت سابقا أشكر جلالة الملك محمد السادس على دعمه للرياضيين، لأن هذه المؤسسة باتت أكبر تجمع عائلي في تاريخ المغرب. ومن هذا المنطلق، أطالب من جميع المؤسسات بأن تقوم بواجبها تجاه الرياضيين إلى جانب كل ما تقدمه مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين.

---