استقطبت الدورة 25 لمهرجان "كناوة وموسيقى العالم" ما يزيد عن 400 ألف متفرج، في الفترة ما بين 27 و29 يونيو الماضي، حسب ما أكدته مصادر مطلعة لـ "الصحراء المغربية".
واستمتع جمهور المهرجان، على مدى ثلاثة أيام، بسهرات فنية، تنهل من التراث الكناوي الصرف، وأخرى تجمع بين إيقاعات الكمبري وموسيقى الجاز والبلوز، وغيرها من الأنماط الفنية العالمية.
وشارك في إحياء الدورة المذكورة، أكثر من 400 فنان من 14 دولة، فيما تضمن البرنامج 53 حفلا موسيقيا، وقعه كبار المعلمين الكناويين، أمثال مصطفى باقبو، وحسن بوسو، ومولاي الطيب الذهبي، عبد الكبير كبيبر، محمد كويو، والمعلم حميد القصري وآخرين، إلى جانب فنانين وفرق مغربية أجنبية جذبت أنظار الجمهور، من بينهم، عصام كمال، مهدي ناسولي، يونس الحضير، لاباس، وفرقة العيطو مونامور، وبي سي يو سي من جنوب إفريقيا، ورباعي سيمون شاهين من فلسطين، وأبلاي سيسوكو وكوردابا من السنغال، وغيرهم...
وبالموازاة مع الحفلات الموسيقية، انعقدت الدورة 11 من منتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة، المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، لاستكشاف غنى وتشعب العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال، قبيل سنوات قليلة من الحدث التاريخي المتمثل في التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030.
وأكد المعلم عبد السلام عليكان، رئيس جمعية "يرمى كناوة"، المدير الفني للمهرجان، أن النجاح الذي وصلت إليه التظاهرة، بعد مرور ربع قرن على ولادته الأولى قبل 25 سنة فاق كل التوقعات.
وأضاف، "اليوم نتحدث عن تظاهرة ثقافية سنوية تخلق حركية رائعة في الصويرة، وكان لها دور في إدراج الفن الكناوي في قائمة التراث غير المادي لليونيسكو".
وأوضح عليكان في حوار سابق مع "الصحراء المغربية"، أن التظاهرة في نسختها الجديدة، حرصت على تقديم خلاصة 25 عاما من فن "تاكناويت"، هادفة إلى الرقي بهذا النمط الموسيقي القائم الذات، باعتباره تراثا عالميا ذا حمولة ثقافية كبيرة، تطور مع مرور السنوات.