عطلة عيد الأضحى تنعش السياحة الداخلية وفنادق مراكش تحقق نسب ملء قاربت 100 %

الصحراء المغربية
السبت 15 يونيو 2024 - 13:00

تعيش عدد من المركبات السياحية والمؤسسات الفندقية بمدينة مراكش، خلال هذه الأيام، على وقع الرواج والانتعاش الملحوظ، تجسد من خلال تسجيل نسب ملء وصلت إلى 100 في المائة ببعض المؤسسات، بفعل الطلب المسجل بخصوصها من قبل المغاربة الذين يودون الاستجمام بالمدينة خلال عطلة عيد الأضحى، التي تتزامن مع عملية مرحبا 2024 والتي وصلت ذروتها، مع عودة مغاربة العالم المقيمين بالخارج.

وأكد مسؤولو الحجوزات ببعض الفنادق المصنفة بالمدينة الحمراء في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن هذه المؤسسات لم يعد بإمكانها توفير غرف شاغرة بحكم الطلب المسجل عليها، ولجوء زبناء إلى حجز فضاءاتهم منذ مدة تحسبا لأي رواج قد يحرمهم من مكان للإقامة بالمدينة.

وبخصوص طبيعة الزبائن، أكدت المصادر نفسها، أن الحجم العائلي هو الأكثر إقبالا خلال هذه الفترة، أي فردين فما فوق، خاصة أن فئة كبيرة من الأسر المغربية تفضل قضاء عطلة العيد على مستوى المدينة، وهو ما جعل هذا الحجم يلقى طلبا كبيرا انضاف إلى الطلب المسجل أساسا على الحجم الفردي.

وشهدت نسبة الأسر التي تفضل استثمار أموالها في تجربة سياحية ترفيهية وقضاء عيد الاضحى في الفنادق، ارتفاعا ملحوظا، خاصة بعد ارتفاع تكلفة شراء الأضحية التي يمكن أن تعادل تكلفة قضاء بضع ليال في إحدى فنادق مراكش، خاصة في ظل الأسعار التنافسية والعروض التي تطرحها الفنادق.

ولقي العرض الذي اعتادت إحدى المؤسسات الفندقية المتواجدة بطريق أمزميز، على تقديمه لزبنائها القاديمن من مدن أخرى أو حتى من بلدان عربية -إسلامية أخرى، بمناسبة عيد الاضحى على مدى عشر سنوات، نجاحا كبيرا من خلال عدد الحجوزات، الذي يزداد من سنة الى أخرى.

وكشفت مصادر مهنية في حديتها ل"الصحراء المغربية"، أن مؤسسات فندقية مصنفة بالمدينة لم يعد باستطاعتها استقبال زبائن آخرين، بعد أن تمكنت من ملء جميع الفضاءات التي تتوفر عليها، لاسيما أن عملية الحجز تمت خلال وقت مبكر، على اعتبار أن نسبة معينة من الزبناء قاموا بالحجز منذ بداية شهر يونيو الجاري.

وحسب المصادر نفسها، فإن إقبال المغاربة على الوحدات الفندقية بمدينة مراكش، تزامن مع استمرار استقطاب المدينة السياح الأجانب الراغبين في قضاء عطلة الربيع بالمملكة، والذين يمثلون عادة دول فرنسا واسبانيا وألمانيا وبريطانيا بدرجة أكبر.

وتعكس نسبة ملئ فنادق مراكش بمناسبة عيد الأضحى تحولا ثقافيا واجتماعيا، في المجتمع المغربي، وتخليا صريحا عن مجموعة من العادات والتقاليد لدى جزء مهم من المغاربة في عيد الاضحى، حيث صار عدد كبير من الاسر المغربية يفضلون السفر، بالتزامن مع عيد الاضحى بدل شراء أضحية العيد، والانغماس في الطقوس التقليدية المتعارف عليها في البيت او لدى الاقارب.

وأكد فاعلون في مجال كراء الشقق المجهزة للمبيت تحقيق هذه الأخيرة، رواجا مهما خلال هذه الفترة التي تتزامن مع عطلة عيد الأضحى، مشيرين الى أن الحجم العائلي هو الأكثر طلبا في هذا الصدد، في وقت تبتدئ الأثمان من 350 درهما فما فوق.

وأشاروا الى أن عددا من الزبائن سارعوا إلى الحجز قبل حوالي 15 يوما، في حين تمكن آخرون من حجز شققهم بداية الاسبوع الجاري، وبالتالي فأغلب هذه الفضاءات باتت ممتلئة عن آخرها.

وأوضح عدد من المهنيين في المجال السياحي، في تصريحات متطابقة، أن السياحة الداخلية تشكل حوالي 30 في المائة من حجم الليالي المسجلة بالمؤسسات السياحية المصنفة، مشيرا إلى أن عروض عيد الأضحى الخاصة التي تقدمها الوحدات السياحية في مراكش، تهدف إلى مواكبة المتطلبات الجديدة للزبناء والعائلات المغربية والأجنبية.

وأضافوا أن قطاع السياحة بمراكش، الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، سجل انتعاشا ملحوظا منذ بداية السنة الجارية تجسد من خلال تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال الشهرين الماضيين، وتسجيل المؤسسات الفندقية لأداءات جيدة، مشيرين الى أن شهر ماي المنصرم الذي يشكل الانطلاقة الفعلية للموسم السياحي بمدينة مراكش، عرف قفزة كبيرة في عدد السياح.




تابعونا على فيسبوك