استغرب هشام أيت منا، الرئيس السابق لفريق شباب المحمدية لكرة القدم، بشدة من الأنباء المتداولة بخصوص تقديم ترشحه لرئاسة نادي الوداد البيضاوي، وتعويض عبد المجيد البرناكي، الذي تم انتخابه خلفا لسعيد الناصيري، المعتقل على خلفية اتهامه بما بات يعرف بملف "اسكوبار الصحراء"، خلال الجمع العام العادي للفريق، والذي، عقد في شهر مارس الماضي، تحول إلى جمع عام استثنائي.
وقال هشام أيت منا، في اتصال هاتفي مع "الصحراء المغربية"، "ما يتردد بخصوص تقديم ترشيحي لرئاسة الوداد عبارة عن أنباء لا أساس لها من الصحة، لعدة اعتبارات واضحة، أولا، الفريق انتخب رئيسا جديدا، في شخص عبد المجيد البرناكي، وهو صديق عزيز وأدعمه بقوة، وكنت أول ما شجعه وسانده لقيادة النادي خلال الفترة المؤقتة، ثانيا، كيف لي تقديم ترشيحي للرئاسة في الوقت الذي يمارس الرئيس الجديد مهامه بشكل قانوني".
وأضاف أيت منا أنه في اتصال دائم ومباشر مع البرناكي، لما فيه مصلحة الوداد البيضاوي، مشيرا إلى أنه "اتصالاتنا الثنائية تصل أحيانا إلى 10 مرات في اليوم الواحد، نحن أصدقاء ونتعاون من أجل نادي الأمة، الوداد البيضاوي، لإيصاله إلى بر الأمان لمعانقة الأمجاد والألقاب كالعادة".
وكان عبد المجيد البرناكي ترشح وحيدا لرئاسة النادي الأحمر، بعدما قدم رفقة المكتب المسير السابق، الذي كان يرأسه سعيد الناصيري استقالة جماعية، قبل أن يترشح الرئيس الحالي بلائحة جديدة ووحيدة. وتم خلال هذا اللقاء عقد 4 جموع عامة متأخرة دفعة واحدة للمواسم 2019-2020 و2020-2021 و2021-2022 و2022-2023.
من جهة أخرى، أعلن هشام أيت منا أنه أصبح منخرطا، رسميا، بنادي الوداد البيضاوي، بعدما قدم ملفه لإدارة النادي، بشكل قانوني، مباشرة بعد فتح باب الانخراط، إثر انتخاب عبد المجيد البرناكي رئيسا جديدا. وقال "مباشرة بعد فتح باب الانخراط، كنت من الأوائل الذين تقدموا بملف انخراطهم، كما قمت بأداء القيمة المحددة، وحصلت على الرد بشكل رسمي من طرف إدارة النادي، بأن انخراطي قانوني".
وردا على سؤال حول ما إذا كان انخراطه دليلا على ترشحه مستقبلا لرئاسة الفريق الأحمر، أوضح هشام أيت منا أنه هذا الأمر سابق لأوانه، مضيفا "هذا الشأن سابق لأوانه، خاصة أنني منخرط جديد ولا أتوفر على جميع الشروط المطلوبة للترشح للرئاسة. وحاليا النادي محتاج للدعم والمساندة، خاصة من جماهيره العريضة لإخراجه من وضعه الحالي، وعودته إلى مصاف الأندية القوية وطنيا وقاريا".
ويعيش الفريق الأحمر على وقع مجموعة من المشاكل الإدارية والتخبطات الهيكلية منذ اعتقال رئيسه السابق، سعيد الناصيري، إذ تراجع أداء الفريق هذا الموسم عقب فقدانه فرص المنافسة على لقب البطولة الاحترافية الأولى، واقصائه من منافسات دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات للمرة الأولى منذ تسع سنوات.