أخنوش: واعون بحجم الانتظارات والتحديات وسنمضي في تنفيذ مختلف التزاماتنا وتحويلها إلى واقع ملموس

الصحراء المغربية
السبت 17 فبراير 2024 - 21:01

بدا عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، واعيا بحجم الانتظارات والتحديات التي تواجه حزبه والحكومة التي يرأسها، وهو يقدم صباح اليوم السبت التقرير السياسي، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب المنعقدة بالرباط، مستحضرا في ذلك ثقل الأمانة التي قلدهم إياها صاحب الجلالة نصره الله، وكذا حجم الثقة التي وضعها فيهم المغاربة.

هذا الوضع، يقول عزيز أخنوش، أمام أعضاء برلمان الحزب، "يفرض علينا المضي بالسرعة القصوى في تنفيذ مختلف التزاماتنا السياسية، وتحويلها إلى واقع ملموس يصل صداها إلى قلب كل الأسر المغربية، دون بيع الوهم للمواطنين، أو مخاطبتهم بالعواطف والأمنيات، بل بشرعية الإنجازات".
وأضاف رئيس الحزب، الذي عدد ضمن تقريره السياسي منجزات الحكومة، أنهم "اليوم وبكل ثقة ومسؤولية مستعدون لاستكمال هذا المسار التنموي للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
كما شدد أخنوش على أن التجمع الوطني للأحرار أضحى اليوم مرجعا في التدبير السياسي للمؤسسة الحزبية، ومشاركة الجميع في القرار الحزبي.
وبنفس الجدية، يعلق رئيس الحزب، "يعد التجمع اليوم نموذجا رائدا في إرساء قواعد التدبير الإداري والمالي الشفاف. وهو ما تظهره التقارير من خلال التدقيق في حسابات الأحزاب السياسية، ونفقات الدعم العمومي السنوي المقدم من طرف الدولة".
ولفت الانتباه إلى أن أشغال المجلس الوطني تنعقد في ظرفية تشهد فيها المملكة تقدما نوعيا على مختلف المستويات والأصعدة، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة التي ينير بها جلالة الملك محمد السادس، كل مسارات تطور وازدهار البلاد على كل الأصعدة.
وبهذه المناسبة، أشاد كذلك بالدينامية التي تشهدها الديبلوماسية الوطنية بقيادة جلالة الملك، والمؤسسة على تمتين الشراكات الاستراتيجية وتنويع مجالات تدخلها، والسعي باستمرار إلى تطوير وتحسين الاندماج الاقتصادي المتزايد للمغرب مع مجموعة من الشركاء الدوليين.
ونوه رئيس الأحرار، أيضا، بالمبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي من المنتظر، بحسب رؤيته، أن تساهم بالنظر إلى الحكمة والوجاهة التي تتميز بها، في تكريس البعد الإفريقي للمغرب، وتحويل الساحل الأطلسي للمملكة إلى فضاء للتواصل الإنساني، وقطب للتكامل الاقتصادي، ومركز للإشعاع القاري والدولي.
واغتنم رئيس الحزب كذلك هذه المناسبة، للتنويه بالمكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهو ما يعكسه توالي الاعترافات بمغربية الصحراء، كتتويج لوجاهة المقاربة الملكية في تدبير هذا الملف، التي ترتكز على مقترح الحكم الذاتي، كقاعدة وحيدة ذات مصداقية لوضع حد لهذا النزاع المفتعل.
وشدد في هذا الإطار، على التجند وراء جلالته، في مواصلة التعبئة الشاملة، وتقوية الجبهة الداخلية، للدفاع عن وحدتنا الترابية، والتصدي لمناورات الخصوم.
وفيما يخص الوضع في فلسطين، قال أخنوش "نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، التي خلفت آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء جراء العدوان الإسرائيلي"، داعيا إلى تغليب الحكمة والتبصر والوقف الفوري لجميع أشكال العنف لضمان سلامة المدنيين، وتهيئة الظروف اللازمة لإحلال الأمن والسلم لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف "نحيي جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا".
من جهة أخرى، نوه رئيس الحزب إلى أن انعقاد المجلس الوطني هذه السنة، يتزامن مع اقتراب استكمال نصف الولاية الحكومية الحالية، في ظرفية وطنية تتميز بالمنحى الإيجابي الذي يعرفه المسار التنموي ببلادنا.
وأكد، أيضا، أن هذا المسار مدعوم بالجهود الحكومية التي تترجم حرص الحزب على الالتزام بالمسؤولية والوفاء بخياراته الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أفاد رئيس الأحرار أنه "كان حريصا أشد الحرص على ضمان انسجام وتماسك الأغلبية الحكومية، لتجاوز ما عرفته تجارب سابقة من تجاذبات سياسية ضيقة. وهو مكسب حقيقي مكننا خلال السنتين الماضيتين من تنزيل جل التزامات البرنامج الحكومي في ظرفية ميزتها العديد من الإكراهات".
وبفضل التدبير المسؤول والمتكامل لعمل الحكومة والأغلبية، يقول أخنوش، أنهم تمكنوا من رفع تحدي التزامهم الجماعي بمواصلة ترسيخ أسس "الدولة الاجتماعية"، وتشجيع الاستثمار وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
ولمواصلة هذا المسار، شدد على أن على أن المرحلة المقبلة تستدعي إظهار نفس الروح الإيجابية، وضخ نفس جديد يظهر نضجا أكبر واستحضارا أكثر لتحديات الظرفية.




تابعونا على فيسبوك