لم يحسم بعد أمين عدلي، لاعب باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، مستقبله الدولي، سواء بتمثيل منتخب فرنسا، التي ولد بها، أو الدفاع عن ألوان بلد الأصول، المغرب.

وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن هناك غموضا بخصوص اختيار اللاعب أمين عدلي، مواليد 2000، بعدما تأخر في الإعلان عن قراره، في وقت يخوض منتخب فرنسا للشباب منافسات بطولة أوروبا.

وقال عدلي، في تصريح للصحيفة الفرنسية، "قلت مرارا وتكرارا أن أي قرار سأتخذه سأعلن عنه بنفسي، لأن هناك الكثير من الناس ممن يتحدثون بلساني".

وأضاف "في الحقيقة هناك اهتمام بي من قبل الطرفين، مثل جميع اللاعبين الذين يحملون جنسية مزدوجة"، معترفا، في السياق ذاته، بأن القرار صعب للغاية. وتابع لاعب باير ليفركوزن الألماني "ألعب منذ 5 سنوات بقميص فرنسا (الفئات الصغرى)، وشاركت في بطولات أوروبية.

أنا لاعب شاب وفي حال اتخذت أي قرار سأعلنه بنفسي". وتأتي تصريحات أمين عدلي، الذي يعتبر من أفضل المواهب المتألقة في "البوندسليغا" في الوقت الحاضر، بعد أن كشف تقارير فرنسية أن اللاعب قرر تمثيل المنتخب المغربي، الذي تنتمي له عائلته ذات الأصول المغربية.

وركزت التقارير الفرنسية على توقعاتها باختيار اللاعب أمين عدلي الدفاع عن القميص المغربي انطلاقا من حديث اللاعب المذكور مع بعض مقربين على أنه مستعد لتلبية نداء الوطن خلال شتنبر المقبل، حين سيخوض المنتخب الوطني، بقيادة المدرب وليد الركراكي، معسكرا تدريبيا مغلقا بالرباط، استعدادا لمواجهة منتخب ليبيريا في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار 2024.

ويواجه اللاعب أمين عدلي ضغوطات قوية من طرف الاتحاد الفرنسي، من أجل إرغامه على عدم تمثيل المغرب، سيما أنه لعب، في وقت سابق، لمنتخب فرنسا تحت 21 سنة في العديد من المباريات، وأيضا، شارك في الفئات السنية لمنتخب الديوك.

وتترقب الجامعة الملكية المغربية للعبة، بدورها، القرار النهائي للاعب أمين عدلي، لإنهاء هذا الملف، بعدما نجحت في استقطاب عدد من المواهب الصاعدة من ذوي الجنسية المزدوجة، خلال السنوات الأخيرة، أمثال عبد الصمد الزلزولي، وبلال الخنوس..
 

---