محمد الهيثمي يبرز في "منتدى المغرب اليوم" التقدم المحرز في بناء المغرب بنسائه ورجاله

الصحراء المغربية
الإثنين 05 دجنبر 2022 - 11:36

عبر محمد الهيتمي، المدير العام لمجموعة «لوماتان»، عن غامر سعادته باستقبال جميع المشاركين وضيوف الدورة الخامسة «منتدى المغرب اليوم رؤية ملك» المنظم من قبل مجموعة «لوماتان»، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. مؤكدا أن الملتقى يشكل مناسبة قوية لتقديم مقترحات حول مواضيع مستوحاة من الرؤية الملكية، طيلة الدورات السابقة للملتقى والتي غابت خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة كوفيد19، ليعود الملتقى من جديد، وتخصيص أشغاله حول «المرأة باعتبارها شريكا أساسيا للتنمية في المغرب».

وفي هذا الصدد، أبرز محمد الهيتمي التقدم المحرز في بناء المغرب بنسائه ورجاله، جنبا إلى جنب، لرفع التحديات لفائدة الأجيال المقبلة، مذكرا بالرؤية الملكية حول عملية إشراك المرأة ومساهمتها في ترسيخ الكرامة، ذلك أنه منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه، لم يتوقف عن التركيز على الدور المحوري للمرأة في العملية التنموية للمغرب، كما في إفريقيا، داعيا إلى استثمار الكفاءات والقدرات النسائية بالمغرب لرفع التحديات الراهنة، يضيف المدير العام لمجموعة «لوماتان».
وقال الهيتمي إن الوضعية الحالية للمرأة في المغرب تتسم كما في العالم، بحالات المقاومة والبرهنة على قدراتهن لأجل الولوج إلى المكانة التي يستحقنها داخل المجتمع. وفي هذا الصدد، طرح الهيتمي مجموعة تساؤلات أكد من خلالها أن إشراك المرأة يحقق التطور، باعتبارها نصف المجتمع، وأن بناء مغرب يرتكز أيضا على منح النساء السلطة على مصائرهن، وبالتالي لا يمكن تصور مغرب الحداثة في حالة استمرار ممارسة العنف على النساء، بجميع أشكاله، ووصمهن بسبب النوع الاجتماعي.
وبالموازاة مع ذلك، ذكر المدير العام لمجموعة «لوماتان» أنه رغم مختلف المجهودات المبذولة، خلال العشر سنوات الماضية، ما تزال المرأة تعاني من اللاعدالة ومواجهة عدد من الصعوبات، اذ إن العديد منهن يواجهن اللامساواة، والعنف واللامبالاة. وبلغة الأرقام، أكد مسؤول مجموعة «لوماتان»، أنه باندحار معدل النساء النشيطات بـ5 نقط ليصل إلى 19.3 في المائة، و40 في المائة من النساء غير متعلمات، بينما يشكل التعليم حقا دستوريا، وأن 57 في المائة يتعرض للعنف رغم وجود قوانين يراهن عليها لحمايتهن.
وفي هذا السياق، أفاد المدير العام أن البرمجة العلمية للملتقى تضمنت تركيزا على ثلاثة محاور، همت الإدماج الاقتصادي للنساء والتربية والتكوين، باعتبار النساء مفتاح مغرب الريادة، وأخيرا محور محاربة العنف، كتحد أساسي لأجل مغرب الحداثة والكرامة.
كما تحدث الهيتمي عن انتظار مجموعة من التغييرات، في سياق المكتسبات الحالية لأجل تقوية مكانة المرأة، عدا الإصلاحات القانونية الجارية، منها التي تهم مجالات المجتمع وتغيير العقليات، والأسرة والمدرسة والفضاء العمومي.




تابعونا على فيسبوك