دبلوماسيون وأساتذة جامعيون وإعلاميون يناقشون بالبيضاء دبلوماسية الانتصارات في عهد جلالة الملك محمد السادس

الصحراء المغربية
الجمعة 25 نونبر 2022 - 11:51

أكد إدريس قرشي، دبلوماسي ووزير سابق وعضو الفيدرالية العالمية لتخليق العلاقات الدولية المسيرة الخضراء، أن تحصين المكتسبات الدبلوماسية هو ملف علمي متميز يسعى لترسيخ القيم والثوابت الوطنية من خلال استحضار الأبعاد والدلالات والمعاني العميقة التي جسدت روح المسيرة الخضراء.

وأضاف قرشي، خلال الملتقى الدولي الأول للمسيرة الخضراء، الذي نظمه ماستر القانون الدولي والترافع الدبلوماسي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدارالبيضاء بشراكة وتعاون مع مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية بالعيون، أمس الخميس 24 نونبر 2022، أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء هو ملحمة  لصنع حدث ميلاد مغرب الحداثة برؤية استراتيجية استشرافا لآفاق المستقبل في الترابط الوثيق بين المجهودات والتوهج الدبلوماسي ونجاعته خارجيا.
وقال الدبلوماسي نفسه، خلال الملتقى الدولي الأول للمسيرة الخضراء المنظم تحت شعار "دبلوماسية الانتصارات في عهد جلالة الملك محمد السادس "، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد، إن الدبلوماسية المغربية حققت بفعل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نجاحا، اتضح من خلال تعاملها الراقي في تدبير هذا النزاع منذ افتعاله بطرق سلبية وفي نسق دولي معقد نتيجة الصراع الإيديولوجي، مشيرا إلى أن هذا الصراع انعكس سلبا على الأمم المتحدة التي تعاملت مع المغرب بتقصير كبير.
وتابع الوزير السابق أن المغرب في المرحلة الصعبة التزم بالحوار والتفاوض وحافظ على التوازن بين الشرق والغرب وبفضل المجهودات الواقعية المشرفة والمتوهجة للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالته انتقل المغرب من مرحلة الدفاع إلى التموقع.
وأوصى المتحدث ذاته بإنشاء أكاديمية دبلوماسية إفريقية وتكثيف الجهود والعمل على تفعيل الميثاق الأممي المتعلق باللاجئين.
 من جهته، قال وليد كبير، إعلامي وناشط سياسي جزائري، "حضرت لأشارككم فرحة الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة، وآمل أن يشارك الجزائريون مستقبلا بالاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء" 
وأضاف كبير، "اعتبر المسيرة الخضراء هي تحرير جزء عزيز من شمال إفريقيا واعتبر قضية الصحراء قضيتنا جميعا ولا تعني المغاربة فقط بل حتى الجزائريين"، معتبرا كل ما يحاك ضد المغرب سببه عقدة شخصية.
واسترسل الناشط السياسي، " نظام الجزائر الآن  هو خطر على الجزائر وعلى استمرارية الدولة في الجزائر، وهناك حروب يسخرون بعض وسائل الإعلام لخلق نقاشات تافهة هذا الوضع لا يخدمنا كشعبين لأن المغرب والجزائر شعب واحد ونحن ضحايا نظام الحكم الجزائري".
واستطرد الإعلامي نفسه، قائلا : "المغرب لا خوف عليه لأن أبناءه يترافعون عن مغربية الصحراء إيمانا بقضية الوحدة الترابية لكن الشعب الحزائري لا يتبنى هذا الملف".
وأما عبد اللطيف كمات، عميد كلية الحقوق الدارالبيضاء، فقال "نفتخر بتكوين طلبة بماستر القانون الدولي والترافع الدبلوماسي، الذين سهروا بدورهم على تنظيم هذا الملتقى الدولي الذي حضره مجموعة من الأكاديميين والمختصين وأساتذة جامعيون وإعلاميون دوليون، وأثروا النقاش حول  المكاسب والانتصارات الدبلوماسية التي شهدها المغرب في قضية وحدته الترابية.
وأبرز كمات أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات، مشيرا إلى أن هذا الملتقى الدولي حول المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال سيحافط على موعده السنوي وستتخلله بالموازاة لقاءات تصب في الاتجاه نفسه.
من جهته، أكد عز الدين خمريش، أستاذ ومنسق ماستر القانون الدولي والترافع الدبلوماسي، بكلية الحقوق الدارالبيضاء، أن الندوة شهدت حضورا مميزا للمهتمين بقضايا الصحراء المغربية، الذين أشادوا بالتجربة التنموية للمغرب في الأقاليم الجنوبية وبوضعية حقوق الإنسان التي قطعت أشواطا كبرى لترسيخ المبادئ الحقوقية الدولي.
وقال خمريش إن الملتقى سلط الضوء، أيضا، على أهم التطورات والمستجدات التي تشهدها قضية الوحدة الترابية للمملكة على المستوى الإقليمي والدولي خاصة في ظل المتغيرات الجيو استراتيجية، التي شهدها ملف الصحراء المغربية من خلال تحقيق المغرب لعدد من المكاسب والانتصارات الدبلوماسية داخل المحافل الدولية، انطلاقا من قرار مجلس الأمن الدولي الأخير وخلاصات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة وتوصيات مجلس حقوق الإنسان بجنيف..
 وأشار منسق ماستر القانون الدولي والترافع الدبلوماسي إلى أن هذه المؤسسات الدولية أشادت أيضا بالتجربة التنموية للمغرب في الأقاليم الجنوبية وبوضعية حقوق الإنسان التي قطعت أشواطا كبرى لترسيخ المبادئ الحقوقية الدولية.
وعن اختيار  شعار هذا الملتقى الأول للمسيرة الخضراء "دبلوماسية الانتصارات في عهد جلالة الملك محمد السادس"  أفاد خمريش أنه جاء تفعيلا للخطاب الملكي السامي الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، الذي أشاد فيه بالمنجزات التنموية العملاقة التي شهدها إقليم الصحراء في إطار النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية الذي انطلقت بداياته منذ سنة 2015 ، وأعلن من خلاله جلالة الملك عن الأوراش الكبرى التي ستشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.




تابعونا على فيسبوك