كعادتها، كانت مشاركة مجموعة القرض الفلاحي في الملتقى الدولي للتمور في دورته 11 بأرفود لافتة للانتباه. وحسب المنظمين فإن مشاركة المجموعة يعكس الاهتمام المتواصل الذي توليه للقطاع قصد تحسين وتثمين منتوج التمور من خلال الإجراءات المطابقة للتوجهات والتدابير التي تعنى بتشجيع الاستثمار وإعطاء دفعة قوية للتنمية المستدامة بالواحات بشكل عام.

وتميزت مشاركة المجموعة، بحضور نور الدين بوطيب، رئيس مجلس الادارة الجماعاتية للقرض الفلاحي لفعاليات الملتقى السنوي، وهو ما يبرز مساعيها كمؤسسة تهدف بكل مكوناتها إلى إثراء هذا القطاع من خلال قنوات تمويلها الثلاث "البنك الكلاسيكي ,مؤسسة تمويل الفلاح، ومؤسسة القروض الصغرى أرضي".

وفي هذا السياق، أكد  مصطفى الشلاط، المسؤول المركزي  بمجموعة القرض الفلاحي أن المؤسسة  ماضية  لمضاعفة الجهود  قصد مواكبة قطاع التمور بما يلائم تصورات وتوجهات مخطط الجيل الأخضر، عبر الالتزام المسترسل لخدمة الفلاحين خصوصا الصغار منهم، وتمكينهم  بما يلزم من آليات الدعم  التقني  والمادي عبر توفير العديد من العروض التي تهم هذه الفئة، والمتجلية في تحقيق أهداف السياسة الفلاحية البنيوية المتطورة كعملية السقي والمكننة وما إلى ذلك من الحاجيات الضرورية الأخرى، علما أن المؤسسة  سبق لها اخيرا  ان مكنت فلاحي الجهة من مجموعة من التجهيزات من قبيل الجرارت والآليات الفلاحية  المعدة لاستغلال الواحات على الشكل الأفضل وتطوير قطاع النخيل وتحسين إنتاجيته . 

وتعمل المجموعة البنكية المواطنة التي أعلنت أخيرا عن إطلاق مجموعة من المنتوجات والعروض الجديدة "كمشروعي القروي" وهو عرض خاص لتمويل المشاريع بالوسط القروي، يضع رهن إشارة الشباب قروضا لمواكبة مقاولاتهم بالوسط القروي بهدف تطوير وتوسيع مشاريعهم وتمويل حاجيات التسيير بها تماشيا مع موضوع الدورة11 للملتقى" التدبير المندمج للموارد الطبيعية من أجل استدامة وتكييف المنظومة الواحية".

وعلى هامش هدا اللقاء السنوي الهام الذي تسعى من خلاله المؤسسة البنكية القرض الفلاحي إلى خلق فرص الاستثمار بقطاع الواحات وسلسلة التمر بصفة خاصة، حيث كانت الفرصة مواتية  أمام مسؤولي القرض الفلاحي الذين أطروا مجموعة من الندوات العلمية والموائد المستديرة  لفتح الباب أمام ثلة من الشباب الراغبين في الاستثمار في هذا المجال بالمنطقة ومجموعة أخرى من المستثمرين من دول الخليج وبالضبط من الإمارات العربية المتحدة المتوجة  بجائزة الاستحقاق التقديرية لأحسن جناح بدورة  الملتقى الحادية عشرة، حيث تمت بالمناسبة جلسات عمل ولقاءات تشاورية مع بعض هذه الفعاليات من رجال الأعمال الذين حضروا الملتقى الدولي وعبروا  في حينه عن استعدادهم الكامل للانخراط الواسع في مجموعة مشاريع الاستثمار المقترحة من طرف المهنيين بالمنطقة لما لهم من رغبة أكيدة لدخول السوق المغربية  والاستثمار في  قطاع  التمور. وقال هؤلاء أن امكاناتهم كبيرة وخبرتهم واسعة في هدا المجال بحكم المشاريع الكبرى التي يباشرونها بنجاح بمجموعة من الدول الافريقية ضمنها جمهورية مصر العربية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

---