أعلن مصدر مسؤول من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير، أن مختبر "أوراكل لاب " الذي انطلق رسميا في ماي الماضي، يعتزم رفع عدد الطلبة الباحثين في صفوفه مساهمة من الجامعة في دعم وتعزيز السيادة الرقمية للمغرب.
وأضاف في تصريح لـ "الصحراء المغربية" أن المختبر الذي يعد الأول في إفريقيا المتخصصة في البحث العلمي والتكنولوجيا والعلوم المعلوماتية، شرع في تأطير طلبة باحثين في سلك الدكتوراه بشراكة بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وأوراكل بالولايات المتحدة الأمريكية، مبرزا أن إطلاق هذا المختبر بمناسبة لزيارة الرسمية لـ صفرا كاتس، الرئيسة المديرة العامة لشركة أوراكل “ORACLE Corporation” للمملكة المغربية يأتي ليبصم على مسارات التعاون بين الطرفين.
وقال المصدر "إن زيارة صفرا كاتس كانت مناسبة لاضطلاعها على مشاريعنا والإعلان عن احتضان المغرب لأول مختبر لـ أوراكل بإفريقيا"، وأردف موضحا "إن المشاريع التي يتم الاشتغال عليها تعتبر مشاريع بحثية تطبيقية لـ أوراكل بشراكة مع كفاءات مغربية من طلبة باحثين ومقاولات ناشئة، بحيث أن المختبر يشكل منصة تطرح المشاكل الرقمية التي تعرضها الشركة من أجل بلورة حلول لها، وهي حلول تكون محلية أو عالمية".
وأشار المتحدث إلى أن مختبر أوراكل بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية يضم في صفوفه حاليا خمسة طلبة باحثين، معتبرا أن الزخم الذي أضحى يكتسيه أصبح يفرض رفع هذا الرقم.
ولفت الانتباه إلى أن الطلبة المنخرطين في المختبر، يقومون بأبحاثهم في إطار الإعداد لنيل شهادة الدكتوراه في الهندسة المعلوماتية، حيث يشتغلون على مشاريع بحثية تطبيقية، وأضاف أن هؤلاء يحصلون بالموازاة مع ذلك على شهادة من "أوراكل"، ما يؤهلهم لولوج سلك التدريس في التعليم العالي أو الانضمام إلى مقاولات كبرى.
وعن الأهمية الاستراتيجية لمختبر أوراكل وباقي أوراش تطوير مسالك المعلوميات، اعتبر المصدر أن الأمر يتعلق جوهريا بمشاريع تعزيز السيادة الرقمية بالمملكة، واعتبر أن هناك حاليا تجاذبات لا تخفى بين العديد من الدول خاصة المتقدمة حول موضوع السيادة الرقمية، وأكد أن المغرب يسير بخطى حثيثة للتموقع في هذا المجال سواء من خلال التعاون مع شركاء دوليين أو بفضل تطوير خبراء محليين وتخصصات مغربية.
وجرى خلال ماي الماضي، إطلاق أول مختبر شركة أوراكل "Oracle Lab" للبحث والتطوير بإفريقيا، وذلك بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير، وكان ذلك في إطار الزيارة الرسمية لـ صفرا كاتس، الرئيسة المديرة العامة لشركة أوراكل “ORACLE Corporation” للمملكة المغربية وهي بأول زيارة لها إلى المغرب وكذلك إلى إفريقيا، والتي تهدف لتدارس فرص التعاون بين أوراكل والمملكة المغربية، وكذا إطلاق أول مختبر لشركة أوراكل للبحث والتطوير بإفريقيا.
ويعد مختبر أوراكل، وبتوجيهه للبحث نحو التكنولوجيات التي تمس العالم الفعلي والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تطور القطاع الرقمي والمجتمع عموما، فهو يجيب عن إحدى أهم انشغالات الاستثمار في الانتقال الرقمي في المغرب.
وللتذكير، فإن النموذج التنموي الجديد وضع ورش التحول الرقمي كمحرك حقيقي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وكانت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أوضحت أن إطلاق مختبر أوراكل بالمملكة المغربية يأتي ترجمة لهذه الرؤية الملكية السامية، وذلك بعد كل من كاليفورنيا والمملكة المتحدة وأستراليا وسويسرا، بحيث أن المغرب اليوم يتموقع كوجهة رئيسية للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيات الحديثة بفضل ديناميته وكفاءاته في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وللإشارة فقد تم أيضا إطلاق مختبر للشركة بالدارالبيضاء بـ "كازا نير شور".