أفاد نبيل التبر، الرئيس المدير العام لمجموعة "المطابع العصرية" ومصنع "MOROCCO BAGS" لإنتاج المحفظات المدرسية أن الطاقة الإنتاجية للوحدات المغربية قادرة على تغطية الاكتفاء الذاتي والاستجابة للطلب من خلال توفير عرض يلبي جميع معايير الجودة والتنافسية.
وأضاف في تصريح لـ "الصحراء المغربية" أن المصانع المغربية تمكنت من تصنيع مليون محفظة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ظرف 45 يوما فقط، وأضاف أن الإنتاجية يمكنها بلوغ 40 و50 ألف محفظة يوميا. وأعلن أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطت وتعطي دفعة قوية لهذا القطاع باعتبارها عاملا حاسما شجع على الاعتماد المتزايد لآخر التكنولوجيات التي يتم توظيفها من أجل إنتاج يلبي شروط الجودة.
وأوضح المتحدث أن هذا القطاع في شموليته يتكون من وحدات تقليدية وأخرى متوسطة ومصانع كبرى، مشيرا إلى أن عددا من المصانع المحلية أضحت تصدر نحو دول إفريقية من قبيل كينيا وأخرى أوروبية مثل إسبانيا وبلدان أخرى جنوب القارة الأوروبية دائما، معتبرا أن عامل القرب واليد العاملة المؤهلة تحفز أكثر فأكثر على هذا الإقبال المتزايد.
وخلال الزيارة الميدانية لمصنع "MOROCCO BAG" للمحفظات المدرسية، أكد نبيل التبر أن الإنتاج المغربي يغطي 70 في المائة مما يتم اقتناؤه من محفظات، وقال إن مصنعه يعمل على الحصول على المعيار المغربي "NM" مضيفا أن المحفظات المصنعة التي تمثل 200 موديلا تحال على مختبرات الجودة المعتمدة من طرف وزارة التجارة والصناعة للحصول على التصديق الذي يشمل أدق تفاصيلها والذي يؤكد ملاءمتها للتسويق.
ولفت نبيل التبر الانتباه إلى أن مصنعه يضمن سنويا التوفر على مواد أولية لمدة تتراوح بين 5 و6 أشهر، لمواجهة إكراهات الطلب وتحقيق الاستجابة الفورية لانتظارات الزبناء. ونوه التبر بتعامل مجموعة "مرجان" مع المنتوج المغربي، حيث أشار إلى أن هذه المجموعة تعتبر من الزبناء الذي يدعمون "صنع بالمغرب"، واعتبر أن هذا التعامل المواطناتي يحفز أكثر على الاستمرار والاستثمار في هذا القطاع.
وأوضح أن الأسر المغربية وبالنظر إلى جودة وسعر المنتوج المغربي من المحفظات، عليها أن تساهم في دعم "صنع في المغرب" وان تنفتح عليه لملامسة جودته وتنافسيته، وكشف أن سعر المحفظة الواحدة التي ينتجها مصنعه تقارب 188 درهما فقط، وهي مصنوعة بأيدي مغربية ومواد أولية مغربية ذات جودة عالية.
وحول دعم منظومة هذا القطاع، قال إن مجموعته وخاصة فرع إنتاج المحفظات المدرسية، تعمل وتحرص على تعزيز انخراط أصحاب الورشات الصغرى من خلال تفويت عبر المناولة لطلبيات يتم إنجازها من قبل حرفيين وصناع صغار بغية مساعدتهم وحثهم على الانضمام إلى القطاع المهيكل. وأشار إلى أن مجموعته تشغل 700 مستخدم في فروعها الثلاثة.
وفي نفس السياق ذاته، جرت زيارة مصنع "MOROCCO PEN" الذي قدمت خلالها شروحات ضافية حول التكنولوجيات الحديثة المعتمدة في صناعة الأقلام، أوضح نبيل التبر أن سعر القلم الواحد بثمن المصنع يبلغ 0.78 درهما، وأن ثمنه في المكتبات ليس مرتفعا.
وقال المتحدث إن الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة تبلغ 100 ألف قلما يوميا ويمكنها أن تمر إلى مرحلة التصدير، لكنه أبرز أنه يركز حاليا على الاكتفاء الذاتي المحلي.
وبخصوص الدفاتر المدرسية التي يعتبر إنتاجها من أنشطة هذه المجموعة، قال نبيل التبر أن أسعارها شهدت بعض الارتفاع، نتيجة مخلفات التزود بالمواد الأولية خلال شهر أكتوبر الماضي والذي رفع فاتورتها بشكل ملحوظ، واستعرض في هذا الإطار ملامح أزمة الورق الذي قفز بمعدل 120 في المائة تبعا لتداعيات الأزمة الصحية والصراع الروسي الأوكراني وتقلص الإمدادات عالميا وارتفاع تكلفة النقل.
واستطرد موضحا أن الفاعلين في هذا المجال لجأوا إلى أسواق الهند والبرازيل وأوروبا تفاديا لأي خصاص في هذا المجال، رغم إكراهات التكلفة المرتفعة.
ومن جهة أخرى استحضر عوامل أخرى ساهمت في هذا الارتفاع، من بينها اعتماد الغاز في تجفيف الورق، وهي المادة التي شهدت تقلبات كثيرة بسبب النزاع الروسي الأوكراني على وجه الخصوص.
ولم يفت نبيل التبر انتقاد ممارسات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة التي تفرض ماركات محددة من الدفاتر، معتبرا هذا الإجراء إنهاكا للقدرة الشرائية للمواطنين وتضييقا على حرية اختيارهم لما يرونه مناسبا لميزانياتهم وتدريس أبنائهم.
رشيد حمود، شريك في "MOROCCO BAG" اعتبر في تصريح لـ "الصحراء المغربية" أن مشكل ندرة المحفظات المدرسية غير وارد، كما أشار إلى أن الواردات منها التي تستجيب للمعايير دخلت السوق المغربية دون أي مشكل، كما تطرق إلى مسالك الإنتاج مشددا أن الجودة تمثل عاملا حاسما في رواج هذا المنتوج.
تصوير: عيسى سوري